رصد فيلم رعب قبل الإبعاد.. إسرائيل تكشف مصير طاقم السفينة مادلين

رصد فيلم رعب قبل الإبعاد.. إسرائيل تكشف مصير طاقم السفينة مادلين

يواجه طاقم السفينة مادلين مصيرًا لن يقل رعبًا عما يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، بعدما سيطرت بحرية الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية التابع له السفينة الإغاثية مادلين، حيث اقتادهم الاحتلال إلى ميناء أسدود.من جانبها، كشف القناة 12 العبرية، عن مصير طاقم السفينة مادلين بعد اعتقالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، إذ من المقرر أن يشاهد النشطاء “فيلم الرعب” الذي أعدّه الاحتلال لما زعم بأنه “فظائع المقاومة الفلسطينية” من أحداث السابع من أكتوبر، ثم الترحيل.

مصير طاقم السفينة مادلين بعد اعتقالهم

وقالت القناة العبرية، إن قوات “شايتيت 13” أوقفت السفينة البريطانية «مادلين»، التي كانت تقل 12 ناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين في طريقها إلى غزة، وقادتهم إلى ميناء أسدود ليتم بعد ذلك ترحيلهم عبر مطار بن جوريون.ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تسجيلًا مصورًا من على متن السفينة، يظهر فيه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يوزعون الماء والشطائر على نشطاء «أسطول الحرية»، معلنين: «جميع الركاب بخير – انتهى العرض»، وأنهى «أسطول الحرية» رحلته فعليًا، وسيخضع النشطاء بعد ذلك لتعليمات قوات الأمن، بحسب ما أفادته الـ12 العبرية.وبعد الاستيلاء على السفينة، زعم مسؤول إسرائيلي أن الاحتلال يحاصر غزة من جميع الجهات لـ«خنق حماس ومنعها من تلقي أي مساعدات من أي جهة».

القناة 12 العبرية

وأضاف المصدر نفسه: «إذا سمحنا لأسطول واحد بالدخول، فستتبعه حشود غفيرة، وهذا الاستفزاز سيخلق موجة من الأساطيل المعادية لإسرائيل، لن نسمح بحدوث ذلك»، بحسب قوله.ونشرت القناة 12 العبرية، مصير أعضاء أسطول الحرية على متن السفينة مادلين بعد اعتقالهم، ومن المتوقع أن يكون كالتالي:

الطريق أمام نشطاء سفينة مادلين في إسرائيل

– الوصول إلى ميناء أسدود على متن سفينة “مادلين”، حيث سيتم إيقافها تمامًا.– مشاهدة “فيلم الرعب” المُعدّ من مواد مصورة من أحداث 7 أكتوبر.– رحلة آمنة إلى مطار بن جوريون.– صعود الطائرات إلى أوطانهم وترحيلهم من إسرائيل.– نشطاء السفينة مادلين يواجهون “الرعب في إسرائيل”.واستعدت البحرية والأسطول الثالث عشر على وجه الخصوص، لوصول الأسطول إلى المياه الإقليمية الإسرائيلية، ولكن تقرر توخي الحذر الشديد بعد مشاركة فرنسا وبريطانيا في الأسطول.تدربت بحرية الاحتلال على عدة سيناريوهات في الأيام الأخيرة – وهذا ما تقرر القيام به، بحيث نجحت الخطة جزئيًا قبل السيناريوهات التي تدربت عليها البحرية، بحسب زعم القناة 12 العبرية.من جهته زعم وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، أن سبب توجيهه للجيش الإسرائيلي بعرض “فيلم الرعب” الذي عُرض في 7 أكتوبر للمشاركين، على أنه لـ”إيضاح موقف حماس لأعضاء السفينة المؤيدة للمقاومة”.وقال “كاتس”: “أدرنا أن ترى الناشطة جريتا ثونبرج – التي وصفها بالمعادية للسامية – ورفاقها من مؤيد حماس مَن هي المنظمة الإرهابية وما الفظائع التي ارتكبوها بحق النساء والأطفال وكبار السن”، بحسب مزاعمه التي نقلتها القناة 12 العبرية.

من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جريمة القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باعتراض سفينة «مادلين» التضامنية في المياه الدولية، ومنعها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة، واقتيادها إلى ميناء أسدود، واحتجاز من على متنها من متضامنين دوليين قدموا في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار وفضح جريمة التجويع.وطالبت الحركة بإطلاق سراح المتضامنين فورًا، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة، والتحرّك العاجل لكسر الحصار على شعبنا.

لحظة اعتقال طاقم السفينة مادلينلحظة اعتقال طاقم السفينة مادلين

أول تحرك دولي ضد إسرائيل بعد اعتراض السفينة مادلين

وفي أول إجراء دولي، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال سفارة إسرائيل في مدريد؛ احتجاجًا على اعتراض السفينة “مادلين” ومنعها من الوصول إلى غزة. ووصفت وزير العمل نائبة رئيس وزراء إسبانيا، اعتراض السفينة مادلين بأنه انتهاك للقانون الدولي يتطلب ردًا حازمًا من الاتحاد الأوروبي.كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية هجوم الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على السفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، والتي كانت تقل على متنها 12 ناشطًا جرى اعتقالهم ليلًا فور اقترابها من سواحل مدينة غزة من قِبَل قوات البحرية الإسرائيلية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الهجوم على السفينة مادلين قرصنة بحرية، كما يُعد عملية اختطاف نظرا لحدوثه في المياه الدولية.وأكد أن الهدف من الهجوم على السفينة مادلين منع إيصال المساعدات إلى غزة مما يمثل جريمة إنسانية، وأن تلك الجريمة تؤكد مسؤولية الأمم المتحدة من أجل التحرك الفوري لرفع الحصار عن غزة.

محادثات فرنسية إسرائيلية لعودة طاقم السفينة مادلين

أما فرنسا، فقد أكدت أنها تتواصل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتفادي أي حادثة فيما يتعلق بمواطنينا على السفينة مادلين.وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن فرنسا طالبت الاحتلال بتأمين حماية مواطنيها على السفينة مادلين، مشيرًا إلى ضمان إمكانية من التواصل معهم.وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، توفير طواقم قنصلية لتوفير الحماية لنشطاء السفينة مادلين، وباريس تسعى لضمان العودة السريعة لمواطنيها بعد اعتراض السفينة مادلين المتجه لكسر الحصار عن غزة.