استشاري نفسي تقدم لـ«الحرية» إرشادات مهمة لمساعدة طلاب الثانوية العامة 2025 قبل انطلاق الامتحانات.

 أكدت دكتور إيمان عبدالله، أستاذ العلاج الأسري والنفسي، أن طلبة  الثانوية العامة يعيشون مرحلة فارقة في حياتهم، ما يتطلب دعماً نفسياً ومناخاً عائلياً هادئاً حتى يتمكنوا من اجتيازها بثبات ونجاح.

طلبة الثانوية العامة في مرحلة فاصلة تحتاج احتواء لا لضغط

اعتبرت عبدالله أن مرحلة الثانوية العامة تمثل نقطة انتقال حاسمة بين المدرسة والجامعة، مشيرة إلى أن الدعم النفسي أهم ما يمكن أن يقدمه الأهل لأبنائهم خلال هذه الفترة.

وقالت أستاذ العلاج الأسري والنفسي في تصريحات خاصة لـ«الحرية»: “لازم نطمن الأولاد باستمرار، ونمدح مجهودهم، ونبعد عن التوتر والقلق والمقارنات”، مشير إلى أن كثيرًا من التوترات تأتي من الضغط والمقارنة، وليس من الامتحانات نفسها.

البيت الهادئ هو مفتاح التركيز

شددت الاستشاري النفسي على أهمية الهدوء داخل المنزل، مؤكدة أن الخلافات الأسرية أو المشاكل اليومية يمكن أن تشتت تركيز الطالب بشكل كبير.

النوم والتغذية.. الأساس الخفي للنجاح

وأشارت الدكتورة إيمان إلى أهمية النوم الجيد والتغذية السليمة في دعم تركيز الطالب، موضحة أن هناك مادة تُدعى “الميلاتونين” تُفرز خلال النوم، وخاصة في الساعات التي تسبق الفجر، وهي تلعب دورًا في تقليل التوتر وزيادة التركيز والانتباه، ونصحت بتجنب السهر وتنظيم النوم بدءًا من العاشرة مساءً.

الرياضة الخفيفة تعزز أداء المخ 

وعن أهمية النشاط البدني، قالت: “الرياضة مهمة جدًا حتى لو خفيفة، لأن عضلة المخ بتقوى بالحركة المنظمة”، موضحة أن الحركة الخفيفة أو ممارسة تمارين بسيطة يمكن أن يحسّن من كفاءة الطالب الذهنية ويساعده على الاستيعاب بشكل أفضل.

غذاء العقل بعيداً عن المنبهات

طالبت بتقليل تناول المنبهات مثل الكافيين، واستبدالها بأطعمة مفيدة للعقل مثل الزبادي، الفواكه، المكسرات، والكاكاو الفريش، مؤكدة أن هذه المأكولات تساهم في دعم الحالة الذهنية والتقليل من حدة التوتر العصبي.

بعد الامتحان… لا للمراجعة

ونصحت الأهل بتجنب مناقشة تفاصيل الامتحانات مع أبنائهم عقب كل امتحان، بل ندعوهم للتركيز في القادم؛ خاصة أن المراجعة بعد الخروج من اللجنة تزيد من حدة التوتر دون فائدة حقيقية.

الاحتواء أولاً وأخيرًا

“الحضن، الاحتواء، والدعاء مهمين جدًا”،  بهذه العبارة لخّصت  الاستشاري جوهر دعم الأهل لأبنائهم.

وأضافت أن العلاقة بين الطالب وأسرته لا يجب أن تختزل في المجموع أو النجاح فقط، قائلة: “لازم نتفائل في وشهم، ونهديهم على قدر ما نقدر، نحتوي مشاعرهم وخوفهم”.

لا للمقارنات… نعم للتشجيع

واختتمت الاستشاري النفسي تصريحاتها بالتنبيه إلى خطورة المقارنات، قائلة: “الأولاد أغلى شيء، لازم ندعمهم، ومنقارنش درجاتهم بالأقارب أو الأصدقاء”. وشددت على أهمية تخصيص وقت للراحة والأنشطة الخفيفة، وعدم حصر اليوم بالكامل في المذاكرة.

“لازم يكون في أنشطة وبريك، وبلاش كلام سلبي أو ضغط، لأن الدعم النفسي هو اللي بيعدي بيهم المرحلة دي”.