إحياء ذكرى وفاة إكرام عزو.. الطفلة “اللمضة” المحبوبة التي تركت أثرًا رغم قلة أعمالها الفنية

تحل اليوم، الجمعة 13 يونيو، ذكرى وفاة إكرام عزو، تلك الطفلة التي لمعت في سماء السينما المصرية في فترة قصيرة جدًا، لكنها تركت بصمة لا تُنسى في قلوب المشاهدين.
اشتهرت بخفة ظلها و”لماضتها” المحببة، وهي لا تزال في سن الطفولة، حتى أصبحت تُعرف بلقب “لمضة السينما المصرية”.
وعلى الرغم من أن عمرها الفني لم يتجاوز سنوات قليلة، إلا أن ظهورها كان كافيًا لتصبح واحدة من أبرز أيقونات الطفولة في تاريخ الفن المصري.
بداية إكرام عزو نحو النجومية
ولدت إكرام عزو عام 1951، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا جدًا، حيث لم تكن قد أكملت عامها الثالث حين شاركت في أول أفلامها الشهيرة “المرأة المجهولة”، وجسدت فيه دور ابن الفنانة شادية، وأدت الدور بإتقان جعل الجمهور يصدق أنها طفل وليست طفلة.
وفي نفس الفيلم، غنت لها شادية الأغنية الشهيرة “سيد الحبايب”، لتصبح هذه البداية المفتاح لدخولها قلوب الناس من أوسع الأبواب.
خفة ظل لا تُنسى
ما جعل إكرام عزو محبوبة بهذا الشكل ليس فقط صغر سنها، بل الطريقة الذكية والظريفة التي كانت تؤدي بها أدوارها، حيث بدت وكأنها تفهم تمامًا ما تقوم به على الشاشة.
ومن أبرز الجمل التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور، جملتها الشهيرة: “أربعة يا ماما!”، التي قالتها في فيلم “عائلة زيزى”، حيث أدت دور “زيزي” الطفلة العنيدة، وشاركت فيه بجانب كبار النجوم مثل سعاد حسني، فؤاد المهندس، أحمد رمزي، وعقيلة راتب.
أفلام قليلة ولكنها مميزة
رغم أن إكرام عزو لم تستمر كثيرًا في المجال الفني، فإنها شاركت في 23 فيلمًا خلال سنوات قليلة، وهذا رقم كبير بالنسبة لطفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها في معظم أدوارها. من أبرز أفلامها:
“من أجل حبي” مع فريد الأطرش وماجدة
“بين السماء والأرض”
“الرباط المقدس”
“البنات والصيف”
“الفانوس السحري” مع إسماعيل ياسين
“السبع بنات”
“زوجة ليوم واحد”
“اللص والكلاب”
“عائلة زيزي”
في كل هذه الأعمال، كانت تظهر إكرام عزو لتقدم مشهدًا أو مشاهد قليلة، لكنها كانت تسرق الأضواء بلمح البصر، وتجعل من تلك اللحظات القصيرة لحظات لا تُنسى.
اعتزال مبكر من أجل حياة عائلية هادئة
مع بداية مرحلة الشباب، ابتعدت إكرام عزو عن التمثيل تمامًا. تزوجت من طبيب الأطفال الدكتور سمير الصاوي، وقررت أن تعيش حياة أسرية مستقرة.
أنجبت ثلاثة أبناء: نورهان، أحمد، وإبراهيم، ورافقت زوجها في رحلته العملية إلى الإمارات حيث عملت هناك كمدرسة.
رحلة مرض وصبر
في سنواتها الأخيرة، عانت إكرام عزو من مشكلة صحية في القلب، حيث تم تشخيص حالتها بزيادة الكهرباء في القلب، وخضعت لعملية جراحية دقيقة.
ورغم أن الأطباء نصحوها بالراحة التامة بعد العملية، إلا أنها أصرت على أداء فريضة الحج، وهو ما قامت به فعلًا. لكنها توفيت بعد عودتها بشهرين، يوم 13 يونيو عام 2001، عن عمر 45 عامًا فقط.
تأثيرها ما زال حاضرًا
لا يزال الكثير من محبي السينما المصرية يتذكرون إكرام عزو حتى الآن، رغم أنها لم تستمر في الفن سوى لسنوات قليلة وفي سن الطفولة فقط. لكن ظهورها المختلف، وأسلوبها التلقائي في التمثيل، جعلا منها شخصية استثنائية.
حتى أن بعض الجيل الجديد يعرفها من خلال مشاهد منتشرة على الإنترنت، لا سيما في مشهدها الشهير مع إسماعيل ياسين وهي تبكي بسبب الفانوس، أو عندما تصرخ بغضب طفولي في “عائلة زيزي”.
نرشح لك: ذكرى ميلاد محمد عوض.. كوميديان السينما الذي أحب المسرح
ذكرى ميلاد نجاح الموجي.. من فشل القبول في المعهد إلى صدارة المشهد الكوميدي