في ملتقى FIES 2025، متخصصون يتناولون وضع صناديق الاستثمار في مصر مقارنة بالأسواق الخليجية.

في ملتقى FIES 2025، متخصصون يتناولون وضع صناديق الاستثمار في مصر مقارنة بالأسواق الخليجية.

شهدت الجلسة الثالثة من الملتقى السنوي الثاني لمنتدى خبراء الاستثمار (FIES 2025)، المنعقد اليوم بمركز مؤتمرات الجزيرة، نقاشًا موسعًا حول “صناعة صناديق الاستثمار بين سوق المال المصرية والأسواق الإقليمية”، وسط حضور نوعي من خبراء التمويل والاستثمار وصناع القرار.

وأكد الدكتور محمد شلبي، رئيس ومؤسس المنتدى، خلال كلمته في الجلسة، أن صناعة صناديق الاستثمار تُعد ركيزة أساسية لتمكين المستثمرين، خاصة الأفراد، من الانخراط في سوق المال بشكل منظم وآمن. وأضاف أن أسواق الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، حققت قفزات نوعية في تطوير منتجات صناديق الاستثمار، بينما لا يزال السوق المصري في مرحلة نمو واعدة، تحتاج إلى دعم تنظيمي وتوعوي لتعزيز جاذبيتها أمام المستثمرين.

وأوضح شلبي أن المنتدى يسعى من خلال هذه الجلسة إلى طرح توصيات عملية لتعزيز دور صناديق الاستثمار في دعم التنافسية الإقليمية لسوق المال المصري، عبر الاستفادة من الخبرات الخليجية وتبني أفضل الممارسات الدولية.

وتناولت الجلسة مقارنة تفصيلية بين السوق المصري وعدد من الأسواق الإقليمية، أبرزها:

السوق السعودية التي شهدت توسعًا لافتًا في صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) كأداة فعالة لجذب المستثمرين الأفراد،
السوق الإماراتية التي تستفيد من موقعها كمركز مالي إقليمي لتقديم تنوع كبير في الصناديق الاستثمارية،
بينما يمتلك السوق المصري إمكانات كبيرة للنمو من خلال تطوير المنتجات وتبسيط الأطر التنظيمية.

وشدد المشاركون على أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الأسواق يمثل مفتاحًا رئيسيًا للنهوض بصناعة صناديق الاستثمار، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتوسيع قاعدة المستثمرين ورفع كفاءة سوق المال المصري.

وتأتي هذه الجلسة في إطار سلسلة من الحوارات المتخصصة التي يعقدها منتدى خبراء الاستثمار في دورته الثانية، والهادفة إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات في سوق المال المصري وتعزيز قدرته التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.