سمير فرج: إيران لم تستهدف مفاعل ديمونة حتى الآن، لكن الخيار لا يزال قائمًا.

قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، إن إيران لم تقدم حتى الآن على استهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، رغم امتلاكها القدرة على ذلك، مؤكدًا أن هذا الهدف الاستراتيجي لا يزال ضمن حساباتها في حال تطور الصراع العسكري مع إسرائيل.

وأضاف “فرج”؛ خلال لقائه ببرنامج “على مسؤوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى، مساء السبت، أن الضربات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل مثلت تطورا غير مسبوق في قواعد الاشتباك بالمنطقة، مشيرًا إلى أن إيران أطلقت خمسة صواريخ طويلة المدى قطعت مسافات تصل إلى 1500 كيلومتر، واستهدفت مواقع حيوية داخل العمق الإسرائيلي.

وأكد أن إيران اعتمدت في هجماتها على صواريخ فرط صوتية عالية الدقة، وهي تكنولوجيا متقدمة تجاوزت إلى حد كبير قدرات منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، مما أدى إلى وقوع خسائر فعلية داخل تل أبيب، رغم محاولات الإنكار الأولية من الجانب الإسرائيلي.

ووصف اللواء فرج الهجوم الإيراني بأنه الأول من نوعه على إسرائيل منذ إعلان قيامها في عام 1948، مؤكدًا أن الضربة شكلت صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وأربكت منظومتها الدفاعية.

واعتبر الخبير العسكري، أن هذه العملية العسكرية غيرت قواعد اللعبة، ورسّخت فكرة أن إيران باتت تملك زمام المبادرة الهجومية.

واختتم: “إيران لم تستهدف ديمونة في هذه الجولة، لكنها تحتفظ بهذا الخيار كورقة ضغط، وقد تلجأ إليه إذا تصاعدت المواجهات أو قررت إسرائيل شن هجوم مباشر ضد المنشآت النووية الإيرانية”.

واختتم اللواء فرج تصريحاته بالتأكيد على أن المنطقة دخلت مرحلة حساسة وخطيرة، داعيًا إلى متابعة دقيقة للتطورات، خصوصًا في ظل التحركات الأمريكية والدولية التي تسعى لاحتواء التصعيد قبل خروجه عن السيطرة.