«عودة قوية» إيرانية تُثير غضب إسرائيل.. وتل أبيب تتحول إلى غزة (صور)

شنت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على عدة مدن إسرائيلية، تسببت في سقوط عدد من القتلى والجرحى وأضرار مادية جسيمة، مع استمرار عمليات الإنقاذ في المواقع المتضررة.
وتأتي هذه الهجمات كرد إيراني مباشر على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران فجر الجمعة 13 يونيو الجاري.
الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي
في فجر الجمعة 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني وعدد من العلماء النوويين البارزين.
هذا الهجوم أثار توترًا شديدًا في المنطقة وأدى إلى رد إيراني عنيف بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية وصلت إلى حوالي 80 صاروخًا على دفعتين في الليلة الماضية، حسب ما أفادت “وكالة فرانس برس”.
ارتفاع عدد القتلى والمصابين في إسرائيل
ارتفعت حصيلة القتلى إلى 10 أشخاص جراء الغارات الإيرانية التي استمرت حتى فجر اليوم الأحد 15 يونيو 2025.
في شمال إسرائيل، قُتل أربعة أشخاص جراء سقوط صاروخ في وقت متأخر من ليلة السبت، بحسب بيان للشرطة الإسرائيلية.
وكانت هيئة الطوارئ الوطنية “نجمة داوود الحمراء” قد أعلنت سابقًا عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، جراء إصابة مبنى سكني في مدينة طمرة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأضافت الشرطة أن سقوط صاروخ أدى إلى مقتل امرأتين في الأربعينيات من عمرهما، بالإضافة إلى فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا.
وأشارت إلى وقوع إصابات بين السكان المحليين، مع قيام فرق الطوارئ بالبحث عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض في موقع الحادث.
حتى صباح الأحد، بلغ عدد المصابين نحو 250 شخصًا، منهم حالات خطيرة ومتوسطة، وتستمر جهود الطواقم الطبية والإنقاذ في التعامل مع التداعيات.
الأضرار المادية والمباني المتضررة
تعرضت عدة مبانٍ سكنية ومرافق حيوية في مدن مثل تل أبيب، حيفا، بات يام، ورحوفوت لأضرار كبيرة.
في مدينة بات يام، أدى سقوط صاروخ إلى انهيار مبنى سكني، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينما لا يزال نحو 35 شخصًا مفقودين تحت الأنقاض، في عمليات بحث وإنقاذ متواصلة.
كما تعرض معهد وايزمان للأبحاث في رحوفوت لأضرار جسيمة جراء سقوط أحد الصواريخ الإيرانية، فيما دمرت عدة منشآت حيوية بينها مراكز تزويد الوقود للطائرات ومرافق للطاقة في تل أبيب وحيفا.
نرشح لك: هل إيران أصبحت بطلا من ورق؟ كيف خدعت إسرائيل طهران في واحدة من أخطر ضرباتها
تفاصيل الهجمات الإيرانية
استخدمت إيران في هذه الهجمات صواريخ باليستية متقدمة من طراز “عماد” و”قادر” و”خيبر”، إلى جانب صواريخ فرط صوتية، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية في إسرائيل.
وأكدت مصادر إيرانية، أن الهجمات كانت دقيقة ومخططة جيدًا، مشيرة إلى أن الهدف منها هو ردع إسرائيل عن مزيد من العمليات العسكرية في المنطقة.
الوضع الحالي والتطورات المتوقعة
تستمر فرق الإنقاذ والسلطات الإسرائيلية في جهود البحث والإنقاذ وسط مخاوف من وجود مزيد من الضحايا تحت الأنقاض، مع إعلان السلطات حالة التأهب القصوى في كافة المناطق المحيطة.
وفي المقابل، تؤكد إيران على استمرار تهديداتها بالتصعيد في حال استمرار الضربات الإسرائيلية، مما يهدد بزيادة حدة الصراع في المنطقة.
ختامًا، تشكل هذه الهجمات ضربة جديدة في سياق الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل، وترسم صورة متوترة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تصاعدًا في العمليات العسكرية، مع توقعات بتطورات أكبر خلال الأيام المقبلة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الدولية والمحلية على هذا التصعيد، وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
أقرأ أيضًا: أبرز القادة والعلماء النوويين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على إيران.. التفاصيل الكاملة