بالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، “مرسال” تطلق حملة لمساعدة الحالات الحرجة.

أطلقت مؤسسة مرسال، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، حملة للتبرع بالدم يوم السبت الماضي، الموافق ١٤ يونيو، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.
واستهدفت الحملة، التي أُقيمت بمقر المؤسسة في المعادي، دعم الاحتياطي الاستراتيجي في بنوك الدم لإنقاذ الحالات الحرجة، وشهدت مشاركة 29 متبرعًا و6 متطوعين.
وأكدت المؤسسة على أهمية ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي والمنتظم بالدم، واصفةً إياه بأنه شكل أساسي من أشكال التكافل الإنساني وضرورة لدعم النظام الصحي وتوفير وحدات الدم الآمنة لمن يحتاجها.
وفي هذا السياق، أشادت الأستاذة هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال، بالجهود التي تبذلها الدولة من خلال وزارة الصحة والمركز القومي لنقل الدم.
ووصفت راشد التبرع بالدم بأنه “رمز للتضامن الاجتماعي وأحد الوسائل الفعالة لإنقاذ المرضى في المحافظات والمجتمعات النائية”.
وأضافت: “نعمل من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي على تنظيم حملات ميدانية وتوعوية بالتعاون مع الجهات المعنية، ونسعى لتشجيع الشباب والطلاب على تجاوز المخاوف المرتبطة بالتبرع وتعزيز مشاركتهم المنتظمة”.
وتأتي هذه الفعالية في وقت تسلط فيه الأضواء على الدور الحيوي للمتبرعين في إنقاذ الأرواح، خاصة مع الحاجة المتزايدة للدم بسبب الحوادث والأمراض المزمنة والعمليات الجراحية.
وتشير بيانات وزارة الصحة والسكان إلى أن مصر لا تزال بحاجة لرفع نسبة التبرع الطوعي من ١٪ حاليًا إلى ما بين ٢-٣٪ من إجمالي عدد السكان سنويًا.
يُذكر أن منظومة نقل الدم في مصر قد نظمت خلال عام ٢٠٢٤ أكثر من ٥٤٨٠ حملة ميدانية، نجحت في جمع ما يزيد عن ١.٢٥ مليون وحدة دم ومشتقاتها.
وقد ساهم الربط الإلكتروني بين بنوك الدم في تحديث البيانات بشكل دوري وتحسين سرعة الاستجابة للاحتياجات الطارئة.
واختتمت مؤسسة مرسال بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة هذه الجهود بالشراكة مع التحالف الوطني والجهات المعنية، لضمان وصول الدم الآمن إلى كل محتاج وترسيخ ثقافة العطاء كمسؤولية مجتمعية.