استراتيجي يتحدث إلى «الحرية»: إيران تواجه ائتلافًا من 10 دول.. والصراع قد يمتد لأيام وأسابيع

استراتيجي يتحدث إلى «الحرية»: إيران تواجه ائتلافًا من 10 دول.. والصراع قد يمتد لأيام وأسابيع

توقع الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي، أن الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل لن تكون قصيرة الأمد، مرجحًا استمرارها لأيام وربما أسابيع، موضحًا أن ما جرى حتى الآن لا يتعدى كونه “ضربة افتتاحية” من الجانبين.

إيران تبعث رسالة واضحة لإسرائيل

وأشار الخبير الاستراتيجي في تصريح خاص لـ “الحرية” إلى أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 2000 صاروخ، في رسالة واضحة تؤكد امتلاكها القدرة على توجيه ضربات فعالة ومؤثرة داخل العمق الإسرائيلي.

وأضاف أن ما قد يدفع باتجاه وقف الحرب هو استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية حساسة، مثل مفاعل ديمونا، ومحطات الكهرباء، والمطارات، بما يخلق توازنًا استراتيجيًا جديدًا في ميدان الصراع.

تأثير التدخل الأمريكي على الحرب 

وفي سياق متصل، حذر الخبير الاستراتيجي من احتمالية توسع الصراع، خصوصًا في ظل الضغوط التي يمارسها اللوبي اليهودي على الإدارة الأمريكية، ما قد يدفعها إلى التدخل عسكريًا بشكل مباشر، بعد أن اقتصر دورها سابقًا على الدعم غير المباشر لإسرائيل، عبر تزويدها بطائرات (F-35)، وتحديث مواقعها، واستخدام الأقمار الصناعية.

ولم يستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة قواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج – والتي تتجاوز العشرات – للمشاركة بطائراتها في الحرب، مؤكدًا أن هذا السيناريو سيكون “خطأ استراتيجيًا فادحًا”، نظرًا لأن إيران لا تواجه إسرائيل فقط، بل في الحقيقة تبل تواجه نحو 10 دول، من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا،  إضافة إلى بعض الدول العربية.

هل يًغلق مضيق هرمز بسبب الحرب؟

وحذر الخبير من أن تطورات الحرب قد تؤدي إلى إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، مما سيتسبب في وقف ما يقرب من 60% من إمدادات النفط العالمية، في خطوة من شأنها أن تضرب اقتصادات الخليج بشدة، خاصة الدول التي تستضيف قواعد أمريكية مثل قطر.

واعتبر أن هذا الاحتمال هو ما دفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البحث عن حلول دبلوماسية، خشية أن تمتد رقعة الصراع وتطال أراضي الخليج وقواعده العسكرية.

متى تبدأ المفاوضات؟

ورأى سيد أحمد أن الحرب لن تتوقف إلا إذا شعرت إسرائيل بألم حقيقي نتيجة ضربات داخلية، وأدركت الولايات المتحدة أن استمرارها في المعركة يعني المخاطرة بقواعدها المنتشرة في المنطقة، مؤكدًا أنه في هذه الحالة قد تتحرك واشنطن نحو مسار تفاوضي، ربما برعاية سعودية وخليجية، لاحتواء الأزمة وتثبيت هدنة متبادلة.

ولفت الخبير إلى أن حلفاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله والحوثيين، لم يشاركوا حتى الآن بشكل مباشر في المعركة، رغم امتلاكهم أوراق ضغط قوي، مؤكدًا أن إسرائيل لم تحقق الانتصار الذي روّجت له، مشددًا على أن الصراع لا يزال في بداياته، مع احتمالات مفتوحة للتصعيد أو التفاوض.

 

اقرأ أيضًا: موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية على تل أبيب وسماع دوي صفارات إنذار وأنباء عن استهداف منزل نتنياهو