عبير الشرقاوي تفتح باب ذكرياتها مع والدها: “كان سندي.. واختلفنا بسبب ارتباطي”

كشفت الفنانة المعتزلة عبير الشرقاوي في تصريحات مؤثرة عن علاقتها الوثيقة بوالدها المخرج المسرحي الراحل جلال الشرقاوي، مشيرة إلى أنه كان مصدر الحماية والدعم في حياتها، ولم يكن قاسيًا معها إلا في موقف واحد فقط، وهو رفضه زواجها من طليقها، الذي تمت الزيجة رغم معارضته.
ماذا قالت عبير الشرقاوي عن والدها؟
وقالت عبير الشرقاوي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «تفاصيل» الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر فضائية صدى البلد 2:
«بابا كان جيشي، هو الشخص اللي كنت بختبئ ورا ظهره، كان بيحميني بطريقة مشوفتهاش في حد تاني، فاكرة وأنا طفلة كنت بتمشى وواحدة غريبة زعقتلي، رحتله وأنا بعيط، نزل جابلي حقي فورًا».
وتطرقت عبير إلى الخلاف العائلي الذي وقع بينها وبين والدها بسبب زواجها، قائلة إن المخرج الكبير جلال الشرقاوي لم يكن موافقًا على تلك الزيجة، وأبدى اعتراضه بشكل صريح، لكنها قررت المضي قدمًا، مشيرة إلى أن الزمن أثبت صحة بعض من تحذيراته. وقالت:
«بابا قسي عليا لما اتجوزت، لأنه مكنش راضي وأنا ما سمعتش كلامه وفعلاً طلع عنده حق بنسبة 60% بس اللي وجعني إنه مرضيش يكمل معايا الطريق حتى لو شايفني غلطانة، كان ممكن يكون سندي بدل ما يبعد».
وعن الجدل الذي أثير حول أن والدها تبرأ منها بسبب ارتدائها الحجاب ثم النقاب نفت عبير الشرقاوي الأمر بشكل قاطع مؤكدة أن تلك الأخبار عارية تمامًا من الصحة.
وأضافت:«بابا عمره ما رفضني ولا غضب مني بسبب النقاب، هو بس كان شايف إن النقاب مش فرض، وكان بيعتبره تطرف، لكن دا مش معناه إنه اتبرأ مني، بالعكس، كان راضي عني و بيحبني».
هل الاختلاف بين عبير الشرقاوي ووالدها كان سبب في قطيعة ؟
وأوضحت أن الاختلاف في وجهات النظر بين عبير الشرقاوي وبين والدها لم يكن يومًا سببا في قطيعة حقيقية، بل ظل الاحترام قائما بينهما حتى آخر لحظات حياته.
وأكدت أن الحب الذي كان بينهما لا يمكن أن يُمحى بسبب خلاف ، واختتمت حديثها برسالة امتنان قائلة: «بابا كان مثال للرجل اللي بيحب أولاده وعايز لهم الأفضل، وأنا فخورة إني بنته، وهفضل أذكره بكل خير طول عمري».
عبير الشرقاوي
من هي عبير الشرقاوي؟
عبير الشرقاوي هي ممثلة مصرية معتزلة، وُلدت في 24 مايو 1970، وتنتمي لأسرة فنية؛ فهي ابنة المخرج المسرحي المعروف جلال الشرقاوي ، ودرست المسرح في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا أثناء الدراسة.
أول ظهور لافت لها كان في مسرحية «عطية الإرهابية» بعد اعتزال الفنانة سهير البابلي، ثم شاركت في مسرحيات ومسلسلات بارزة، منها «الخديوي»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«هارون الرشيد»، و«الأمير المجهول»، و«الإمام الشافعي»، و«عباد الرحمن».
اعتزلت عبير الشرقاوي التمثيل بعد زواجها، ثم عادت مؤقتًا بعد إقناع والدها وشاركت في عدد من الأعمال ، لكن بعد التزامها بالحجاب، أعلنت أنها لن تعود للفن إلا في أدوار تحترم قناعاتها الدينية، وأكدت أنها ترفض التنازل عن الحجاب لأي سبب.
عبير نفت شائعات تبرؤ والدها منها بسبب الحجاب أو النقاب، مشيرة إلى أن الخلاف بينهما كان بسبب زواجها من شخص رفضه والدها، وقد اعترفت لاحقًا أن والدها كان على حق بنسبة كبيرة، لكنها كانت تتمنى دعمه لها رغم الخلاف.
عرفت عبير الشرقاوي بآرائها الصريحة والجريئة، حيث انتقدت بعض المهرجانات الفنية مثل مهرجان الجونة ووصفتها بأنها لا تمثل الفن المصري الأصيل، كما عبرت عن رفضها لبعض الأعمال التي اعتبرتها مخالفة للقيم والتقاليد.