زعيم ‘الجيل الديمقراطي’: تأمين السفارات لا يبرر المشاركة في الحرب.. وواشنطن تسعى لذريعة لتأييد العدوان الإسرائيلي

زعيم ‘الجيل الديمقراطي’: تأمين السفارات لا يبرر المشاركة في الحرب.. وواشنطن تسعى لذريعة لتأييد العدوان الإسرائيلي

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تعرُّض مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب لأضرار جانبية خلال الهجوم الإيراني لا يمكن اعتباره مبررًا مشروعًا لانضمام الولايات المتحدة إلى الحرب أو الدخول المباشر في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن القانون الدولي يضع حماية المنشآت الدبلوماسية في إطار التدابير الوقائية، وليس كذريعة لتوسيع النزاع العسكري.

الشهابي: حق أمريكا في الدفاع عن منشآتها محاولة مكشوفة لتبرير التدخل العسكري

وقال الشهابي، في تصريح خاص لـ”الحرية”، إن الحديث عن “حق أمريكا في الدفاع عن منشآتها” محاولة مكشوفة لتبرير تدخل عسكري مباشر إلى جانب إسرائيل، التي تمارس عدوانًا ممنهجًا ضد شعوب المنطقة منذ عقود، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تُظهر هذا الحماس لحماية سفاراتها في مناطق النزاع الأخرى، مما يكشف ازدواجية المعايير.

 الولايات المتحدة لا تحتاج إلى ذرائع لدخول الصراعات 

وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى ذرائع للدخول على خط الصراعات في الشرق الأوسط، فهي الطرف الأخطر الذي يدير كثيرًا من هذه الحروب بالوكالة، ويسعى لتأجيج المواجهات كلما ظهرت بوادر تسوية أو تهدئة، حفاظًا على مصالحها الاستراتيجية وتحالفها المطلق مع المشروع الصهيوني.

وشدد ناجى الشهابيؤ على أن انحياز الإدارة الأمريكية الكامل لإسرائيل، واستخدامها “حماية المنشآت” كغطاء سياسي، يؤكد أن واشنطن لا تتحرك من منطلق القانون الدولي، بل من منطلق المصالح والسيطرة، وهو ما يجعل تدخلها سببًا في تأزيم الأوضاع، وليس تهدئتها.

واختم الشهابي، تصريحه بالتأكيد على أن حزب الجيل الديمقراطي يدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم أمام محاولات تدويل الحرب، والعمل على وقف آلة العدوان الإسرائيلي المجرم، والضغط من أجل مسار سياسي شامل يُنهي الصراع ويضمن حقوق الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني وحقه فى إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.