للمرة الثانية.. ظواهر ضوئية غير عادية في سماء مصر تثير جدلًا كبيرًا

كتبت: إيمان صبري
تفاجأ مواطنون في عدد من المحافظات المصرية، فجر اليوم الاثنين، بظهور أشكال ضوئية وسحب لامعة غير مألوفة في سماء البلاد للمرة الثانية على التوالي، أثارت تساؤلات وقلقًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الغموض حول طبيعة هذه الظواهر ومصدرها.
وتداول رواد منصات التواصل صورًا ومقاطع فيديو ترصد ما وصفوه بـ«أضواء غريبة» تتحرك بشكل دوّامي في السماء، وظهور سحب مضيئة ذات ألوان متباينة، شوهدت بوضوح في القاهرة والجيزة والإسكندرية ومحافظات الصعيد والدلتا.
ردود فعل وتساؤلات
الظاهرة أثارت حالة من الترقب والجدل، خاصة في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد بين إيران وإسرائيل، ما دفع البعض إلى الربط بين هذه الأشكال في السماء وعمليات عسكرية أو تجارب صاروخية تُجرى في مناطق قريبة من الأجواء المصرية.
التفسيرات المحتملة
وفسر بعض الرواد، عبر مواقع التواصل، الظاهرة بأنها ناتجة عن اختراق الصواريخ للغلاف الجوي وهذه مسارات الصواريخ التي تطير على ارتفاعات كبيرة جدًا خارج الغلاف الجوي، وتظهر هذه الظواهر وقت الشروق أو الغروب وتظهر هذه المسارات بشكل واضح حتى إذا كانت المسافة بعيدة.
وأشارت تقارير عديدة إلى أنهُ من المرجَّح أن تكون الأجسام ناتجة عن مسارات صواريخ باليستية أو اعتراضها بواسطة منظومات دفاع جوي، سواء من إيران أو إسرائيل، أو اعتراضها في الأجواء وليس داخل المجال الجوي المصري.
بينما فسرها بعض العلماء بأن هذا دليل على اختراق الصواريخ والشظايا لطبقات الجو العُليا بسرعة كبيرة، إذ يحدث احتكاك شديد مع الهواء، مما يولّد حرارة عالية تؤدي إلى تأيّن جزيئات الهواء، ورجّح خبراء في الفلك والبيئة أن تكون الظاهرة ناتجة عن مكثفات صاروخية عالية الارتفاع، أو سحب نادرة تُعرف بـ«السحب الليلية المضيئة»، والتي قد تظهر في مثل هذا التوقيت من الفجر عند انعكاس ضوء الشمس على جزيئات بخار الماء أو الغازات العادمة من الصواريخ.
وكانت شهدت سماء مصر نفس الظاهرة قبل يومان يوم السبت الموافق 14 يونيو وأثارت الجدل أيضًا بين المواطنين، وخرجت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لطمأنة المواطنين بأنه ليس هناك خطر على مصر من أي تسريبات نووية في إيران، وأنه لم يتم تسجيل أي نشاط إشعاعي أو تهديد أمني داخل المجال الجوي المصري، مشيرة إلى أن أجهزة الرصد الوطنية تعمل بكفاءة ولم تُسجل أي اختراقات.
وتبقى الظواهر التي شهدتها سماء مصر فجر اليوم، محط أنظار وتساؤلات المواطنين، في انتظار توضيحات أكثر دقة من الجهات الرسمية، وبينما تؤكد مصادر أنه لا خطر على المواطنين، تبقى هذه الحوادث تذكيرًا بحساسية الأوضاع الإقليمية وتأثيرها حتى على السماء.