خبير في الشؤون العربية: إيران لم تكشف عن قوتها الكاملة بعد ومصر لن تشارك في النزاع.

خبير في الشؤون العربية: إيران لم تكشف عن قوتها الكاملة بعد ومصر لن تشارك في النزاع.

في ظل التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، والذي يشهد ضربات متبادلة وتهديدات غير مسبوقة، أكد المحلل السياسي الدكتور طلعت طه، أن المنطقة على شفا مواجهة كبرى قد تتجاوز حدود الاشتباك التقليدي.

وقال طه خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية»، إن الوضع حاليًا لا يمكن التنبؤ بمساره، فالسيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة مع دخول أطراف إقليمية ودولية على خط الأزمة، مضيفًا أن الولايات المتحدة قد تنضم عسكريًا لإسرائيل إذا اقتربت إيران من قواعدها أو مصالحها المباشرة، كما أن هناك احتمالات لتدخل باكستان دعمًا لإيران، لكن كل ذلك مرهون بخطوة التصعيد القادمة.

وأوضح الخبير السياسي أن إيران لم تستخدم حتى الآن سوى 250 صاروخًا وعدد من المسيرات، معتبرًا أن ما جرى مجرد بداية مقارنةً بما تمتلكه طهران من قدرات صاروخية متطورة تم تحديثها خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن رسائل إيران العلنية تؤكد نيتها في تصعيد أكبر، وهي لم تُشهر كل أوراقها بعد.

وأوضح: «ما نراه حتى الآن ليس سوى تمهيد لمواجهة أكبر، وربما تكون الليلة مختلفة، لأن إيران لوّحت اليوم ببث مصور بأنها على وشك بدء حرب جديدة.. فهل نحن أمام انفجار وشيك؟».

وأضاف أن إسرائيل في المقابل تلقت دعمًا لوجيستيًا عبر طائرات للتزود بالوقود، ما يشير إلى نية لشن ضربات جوية جديدة، قد تستهدف مواقع في إيران أو حلفائها في اليمن، لافتًا إلى أن الأسطول الأمريكي يتحرك أيضًا من بحر الصين نحو الشرق الأوسط، وهو ما يعكس حالة استنفار إقليمي واسع.

وعن التداعيات الاقتصادية المحتملة، حذر طه من كارثة عالمية في حال إغلاق باب المندب أو الخليج العربي، قائلًا: «نحن أمام شبح تضخم عالمي قد يرتفع إلى 7%، وسعر برميل النفط ربما يصل إلى 150 دولارًا إذا استمرت الحرب لأيام فقط».

أما عن موقف مصر من الصراع، فأكد طه أن العقيدة العسكرية المصرية واضحة وثابتة، وهي أنها لا تدخل في حروب خارج حدودها، بل تحمي أرضها وشعبها فقط، مشددًا على أن القيادة السياسية ترفض بشكل قاطع أي مشاركة أو دعم في صراعات لا تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر.