أسعار الدجاج في مصر يوم الإثنين 16 يونيو 2025: هل ستستقر عقب الاضطرابات؟

شهد سعر الفراخ في مصر الإثنين 16 يونيو 2025 حالة من الاستقرار النسبي في الأسواق المحلية وبورصة الدواجن، بعد موجة من الارتفاعات المتتالية التي أثارت قلق المواطنين والمستهلكين خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه الحالة من الثبات المؤقت عقب ارتفاع قدره 5 جنيهات في الكيلو الواحد يوم أمس الأحد، وهو ما انعكس على حركة البيع والشراء في الأسواق، لا سيما مع قرب دخول موسم الصيف وزيادة الطلب على الدواجن كمصدر بروتيني رئيسي.
الفراخ البيضاء تواصل الصدارة رغم التقلبات
وفقًا لآخر بيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، والتي تُعَدُّ المرجع الرسمي لقياس متوسطات الأسعار اليومية في مصر، فقد تراوح سعر كيلو الفراخ البيضاء اليوم بين 71 جنيهًا في البورصة، و81 جنيهًا في المحال التجارية.
هذا الاستقرار يأتي عقب الزيادة الأخيرة التي شهدها السوق، والتي دفعت المستهلكين للتساؤل حول مستقبل الأسعار وإمكانية عودتها لمستوياتها المعتادة.
ويؤكد عدد من التجار أن هذه الزيادة جاءت كرد فعل مباشر على تحرك أسعار الأعلاف وارتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، بالتوازي مع التوترات السياسية التي أثرت على سلاسل التوريد عالميًا.
أسعار الفراخ الساسو اليوم: استقرار عند ذروة الارتفاع
سجلت أسعار الفراخ الساسو اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 استقرارًا عند نفس مستويات أمس:
في البورصة: 87 جنيهًا للكيلو.
في المحلات: 97 جنيهًا للكيلو.
ويشير أصحاب مزارع دواجن إلى أن الساسو عادة ما تحافظ على سعر مرتفع بسبب تكاليف تربيتها الطويلة نسبيًا مقارنة بالفراخ البيضاء.
إلى جانب كونها مرغوبة لدى قطاع معين من المستهلكين الذين يفضلونها لطعمها القوي وقدرتها على امتصاص التوابل والبهارات في الطهي الشعبي.
أسعار الفراخ الأمهات: بديل اقتصادي في أوقات الغلاء
استقرت أيضًا أسعار الفراخ الأمهات عند:
67 جنيهًا في البورصة.
77 جنيهًا في المحلات.
وتُعد الفراخ الأمهات خيارًا اقتصاديًا للكثير من الأسر، نظرًا لسعرها المنخفض نسبيًا مقارنة بالفراخ البيضاء أو البلدي.
ورغم أن مذاقها أقل نعومة من غيرها، إلا أنها تظل خيارًا مقبولًا في ظل تصاعد الأسعار.
الفراخ البلدي: الفارق السعري لا يزال قائمًا
كما استقرت أسعار الفراخ البلدي، والتي تُعرف بجودتها وطعمها المميز:
110 جنيهات للكيلو في البورصة.
120 جنيهًا في المحال التجارية.
يُذكر أن الفراخ البلدي تُربّى في بيئة شبه طبيعية، ما يجعل تكاليف إنتاجها أعلى، وينعكس ذلك على سعرها النهائي للمستهلك، لكنها تظل مفضلة لدى شرائح واسعة من المصريين رغم ارتفاع سعرها، خاصة في الأرياف والمناطق التي تعتمد على الذبح اليومي الطازج.
الفراخ المجمدة والمستوردة: خيارات متعددة أمام المستهلك
بالرغم من عدم ورود أسعار دقيقة للفراخ المجمدة اليوم، فإنها لا تزال تشكل حلًا للمستهلك في مواجهة موجات الارتفاع المحلي.
وتتراوح أسعارها بين 65 إلى 90 جنيهًا للكيلو حسب النوع والمنشأ.
وقد شهدت المبيعات في هذا القطاع مؤخرًا تحسنًا ملحوظًا بفضل عروض التخفيضات التي تقدمها بعض سلاسل السوبر ماركت الكبرى.
الأسباب وراء تذبذب الأسعار في السوق المصري
يرى خبراء القطاع أن أسباب تحرك سعر الفراخ في مصر الإثنين، وغيرها من الأيام، ترجع إلى عدد من العوامل، من أبرزها:
تقلبات أسعار الأعلاف، التي تمثل أكثر من 70% من تكلفة إنتاج الدواجن.
تكاليف النقل والطاقة، التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود.
العرض والطلب الموسمي، خاصة خلال فترات ما قبل المواسم والأعياد.
العوامل السياسية والاقتصادية الإقليمية، مثل التوترات بين إسرائيل وإيران والتي كان لها أثر مباشر على حركة الشحن.
تصريحات شعبة الدواجن: الأيام المقبلة قد تحمل استقرارًا مؤقتًا
أكد مصدر مسؤول بشعبة الدواجن بالغرفة التجارية أن استقرار سعر الفراخ في مصر الإثنين يعد مؤشرًا مبدئيًا على بداية هدوء نسبي في الأسواق، لكنه مشروط بعدم حدوث أي تطورات مفاجئة في أسعار الأعلاف أو الدولار.
وأضاف المصدر أن الشعبة تتابع عن كثب مستجدات السوق المحلي والعالمي، متوقعًا أن تشهد الأسعار استقرارًا خلال الأسبوع الجاري، على أن تعود للارتفاع مع اقتراب عيد الأضحى وزيادة الطلب على اللحوم والدواجن.
نصائح للمستهلكين: الشراء حسب الحاجة
في ظل هذه التقلبات السعرية، ينصح تجار التجزئة المستهلكين بعدم شراء كميات كبيرة من الدواجن وتخزينها، خاصة أن الأسواق تشهد تذبذبًا لا يمكن التنبؤ به، كما أن التخزين العشوائي قد يؤدي إلى فساد اللحوم وبالتالي خسائر للمستهلك.
الخلاصة: سعر الفراخ في مصر الإثنين يعكس واقعًا معقدًا
في النهاية، فإن سعر الفراخ في مصر الإثنين 16 يونيو 2025 ليس مجرد رقم يعكس حركة العرض والطلب، بل هو مرآة لعوامل اقتصادية وتجارية وإقليمية معقدة تتشابك لتؤثر في كل طبق على مائدة المواطن المصري.
وبين ارتفاع الأسعار واستقرارها، يظل المستهلك في انتظار حلول جذرية تُنظّم قطاع الدواجن وتقلل من الفجوة بين المنتج والمستهلك.