زلزال إيران يؤثر بشدة على إسرائيل: إجلاء 3000 شخص وتعتيم على الأعداد الحقيقية وتدمير 35 موقعاً.

زلزال إيران يؤثر بشدة على إسرائيل: إجلاء 3000 شخص وتعتيم على الأعداد الحقيقية وتدمير 35 موقعاً.

كتبت: أسماء محمود

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا غير مسبوق خلال الحرب الدائرة بين الجانب الإسرائيلي والإيراني، وتعرضت إسرائيل لرد فعل إيراني غير مسبوق على هجماتها الاستباقية التي وجهتها لها الجمعة الماضية.

خسائر إسرائيل

وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن “دمارا غير مسبوق” لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث تعرضت عشرات المباني والمركبات لأضرار مباشرة بفعل الصواريخ الإيرانية أو شظايا الصواريخ.

إجلاء 3 آلاف شخص من منازلهم

وأعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إجلاء نحو 3 آلاف شخص من منازلهم منذ بدء الهجمات الإيرانية.

وأعلنت السُلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن حصيلة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل 24 إسرائيليًا وإصابة نحو 600 آخرين، في واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري بين الجانبين في السنوات الأخيرة.

عدد المصابين

ووفقًا لتقرير صادر عن المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، فإن الهجمات أدت إلى سقوط صواريخ في 30 موقعًا مختلفًا داخل إسرائيل، فيما بلغ عدد الصواريخ المطلقة من إيران نحو 370 صاروخًا، خلال 72 ساعة فقط. وأضاف التقرير أن من بين المصابين هناك 10 في حالة حرجة، و36 آخرين في حالة متوسطة، بينما تلقى 546 مصابًا آخرين علاجًا لإصابات طفيفة.

إسرائيل تتكتم على الخسائر

وما زالت إسرائيل تتكتم على حجم الخسائر جراء الضربة الإيرانية، حيث دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان إلى عدم نشر أو مشاركة مواقع وفيديوهات عن أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية.

ونقلت صحيفة هآرتس تضرر مبنى من 32 طابقا في تل أبيب بسبب الصواريخ الإيرانية، كما تم إجلاء 300 إسرائيلي تضررت منازلهم في تل أبيب الكبرى وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.

كما أشارت صحيفة هآرتس، إلى أن الصواريخ الإيرانية دمرت 9 مبانٍ بشكل كامل في رمات غان وسط إسرائيل، بينما تضررت مئات المباني، وقال رئيس بلدية رمات غان إن 100 شخص باتوا بلا مأوى بسبب الهجوم الصاروخي الإيراني.

تراجع بورصة تل أبيب

في أول رد فعل اقتصادي مباشر على التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، سجلت بورصة تل أبيب تراجعاً ملحوظاً أمس ، حيث انخفض مؤشر تل أبيب 35 للأسهم القيادية بنسبة 1.5%، بحسب بيانات رويترز.

كما انخفض مؤشر تل أبيب 125 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.4%، في ظل حالة من القلق تسود أوساط المستثمرين نتيجة الضربات الصاروخية المتبادلة التي انطلقت مساء الجمعة وتواصلت لليوم الثاني على التوالي.

ويعكس تراجع البورصة الإسرائيلية حالة عدم اليقين السياسي والأمني التي أثرت على سلوك المستثمرين، وتأثر السوق بالمخاوف من تمدد التوتر إلى مواجهات أشمل قد تضرب الاقتصاد الإسرائيلي.

وأدى التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل إلى تراجع ملحوظ في أداء أسهم قطاع التكنولوجيا والعقارات، وهما من أكثر القطاعات حساسية تجاه التوترات الجيوسياسية وسجلت شركات كبرى مثل “إلبيت سيستمز” و”تشِك بوينت” تراجعات بين 2% و2.7% صباح الأحد، وفق موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي.

كما تراجعت أسهم شركات تطوير عقاري بارزة مثل “عزرائيلي غروب” و”أفكا كابيتال”، بسبب مخاوف المستثمرين من تأجيل مشاريع التوسع أو تراجع الطلب. وتزامن ذلك مع تباطؤ في تداول أسهم شركات الطيران والنقل بسبب إغلاق المجال الجوي.

ضرب قلب الطاقة في إسرائيل

وقالت شركات طاقة إسرائيلية وإعلام عبري، أمس إن الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تسببت في أضرار مادية مباشرة في منشآت نفطية استراتيجية في مدينة حيفا شمالي البلاد، من بينها خطوط أنابيب وخطوط نقل وقود، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان). وأفادت شركة باز أويل (Baz Oil)، إحدى مشغلات مصافي النفط، بأن الانفجارات الليلية تسببت في اشتعال محدود وجرت السيطرة عليه، فيما أُوقفت عمليات النقل مؤقتاً لإجراء التقييمات الفنية. ولم تذكر التقارير الرسمية حتى اللحظة وقوع خسائر بشرية، لكن التقديرات الأولية تشير إلى تأثر مباشر في سلسلة الإمداد الداخلي في المنطقة الشمالية.

تدمير  في مجمع مصافي النفط بحيفا

وتُعد مدينة حيفا مركزاً حيوياً لقطاع الطاقة الإسرائيلي، حيث تضم مجمع مصافي النفط الأهم في البلاد الذي يزود السوق المحلية بنسبة تزيد عن 65% من احتياجات الوقود المكرر، وفقاً لتقرير سابق لمعهد الطاقة الإسرائيلي. كما ترتبط مصافي حيفا بشبكة أنابيب تنقل المشتقات البترولية إلى وسط البلاد والجنوب، ما يعني أن أي خلل فيها يهدد بتعطيل سلاسل التوزيع. وتشير خريطة شركة كاتسا، وهي مشغل أنابيب النقل، إلى أن الخطوط المتأثرة تشمل فرعاً ناقلاً نحو منشآت عسكرية ومناطق صناعية في الخضيرة وتل أبيب. وبحسب تقرير لقناة i24News،  قد  تم تعطيل  ثلاثة خطوط فرعية نتيجة الضغط الناتج عن القصف.

توقف بعض خطوط النقل

وأدى توقف بعض خطوط النقل إلى تأخير عمليات التوزيع المحلية للمشتقات النفطية، خصوصاً وقود المركبات والديزل الصناعي، ما دفع وزارة الطاقة الإسرائيلية إلى تفعيل مخزونات طوارئ جزئية، وفق ما أكده مسؤول في الوزارة لصحيفة ذي ماركر صباح الأحد. وبحسب المصدر نفسه، تُضخ كميات محدودة من الوقود من مخازن احتياطية في الجنوب إلى محطات مركزية بهدف استقرار السوق. ورغم عدم وجود أزمة وقود حتى اللحظة، فإن مصادر تجارية نقلت مخاوف من ارتفاع الأسعار مؤقتاً خلال الأسبوع الجاري في حال لم تُستأنف عمليات الضخ.

قصف صاروخي عنيف

وكانت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية قد أعلنت عن بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل  وأشار جيش الإحتلال إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديد الناجم عن دفعة الصواريخ الإيرانية الأخيرة.

إسرائيل تشن هجوما على إيران

وكانت إسرائيل قد شنت الجمعة هجوما على إيران، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، من بينها منشأة “نطنز” ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، ما أسفر عن مقتل قادة عسكريين كبار وعدد من العلماء النوويين.

قصف إيراني على إسرائيل

وبعد 18 ساعة على بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع عليها، شنت إيران عدد من الموجات الصاروخية  على إسرائيل، عبر عشرات أو ربما مئات الصواريخ الباليستية، في أكثر هجوم إيراني قوة على إسرائيل.

عملية الوعد الحق 3

وعلى الفور أكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل، بينها “مراكز عسكرية وقواعد جوية لجيش الإحتلال وأطلقت إيران على الهجوم اسم “عملية الوعد الصادق 3″.