رحلة مع الألم: أنور الهواري يروي تجربة عودة السكري بعد سنوات من الشفاء

كشف الكاتب الصحفي أنور الهواري، تفاصيل رحلة طويلة من التعافي من مرض السكري، وعودته المحتملة مؤخرًا، نتيجة ما وصفه بالإرهاق النفسي والغذائي وتجاهل التعليمات الطبية، في منشور يحمل الكثير من التأمل والصدق والوعي الذاتي.

الحالة الصحية لأنور الهواري

وقال الهواري عبر صفحته الشخصية على «الفيسبوك»إنه كان قد تعافى تمامًا من السكري بعد عملية زراعة كبد، مشيرًا إلى أن إنقاص وزنه كان جزءًا من بروتوكول العلاج بعد الزراعة، ما دفعه لتغيير نمط حياته جذريًا، من خلال ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن التوتر والإجهاد العصبي.

وأضاف أن بالمصادفة اكتشفنا أن السكري اختفى، ومع التحاليل الشهرية المستمرة، أكّد الطبيب أنني أصبحت خاليًا من المرض، وطلب مني التوقف عن إبر الأنسولين، وأعطاني فقط كبسولات من نوع كلوجوفاج للوقاية، إلى جانب الحفاظ على الوزن والرياضة ونمط الحياة الهادئ.

وروى الهواري أن حالته الصحية ظلت مستقرة لعدة سنوات، حتى بدأ يشعر بألم عنيف في البطن وصفه بـ”المدمر”، تبين لاحقًا أنه نتيجة إصابته بمتلازمة القولون العصبي المتهيج، مضيفًا أن أزمة نقص الأدوية في الأسواق زادت من معاناته، ما دفع أصدقاءه في مصر والخارج لتوفير العلاج له.

تنميل وتيبس في القدم والذراع اليسرى

وأوضح أنه منذ شهر بدأ يعاني من تنميل وتيبس في القدم اليسرى والذراع اليسرى، وقال ظننتها مشكلة في الأعصاب أو العظام، فحاولت معالجة الأمر بنفسي، أوقفت القراءة في السرير وعدت للرياضة، لكن دون تحسن يُذكر.

وأشار إلى أنه قرر أخيرًا استشارة الطبيب، الذي فاجأه بطلب تحليل سكر، رغم سرده لتاريخه العلاجي، قائلاً: «الدكتور لم يعبأ، وكرر الطلب بثقة شديدة، ومن ساعتها وأنا أفكر».

وكشف الهواري أنه انتبه أخيرًا إلى أنه خالف تعليمات الطبيب القديمة: «رجعت أكل نشويات وسكريات بلا حساب، تركت الرياضة، وزدت 6 كيلو جرامات في الوزن، وحتى الكبسولات لم أكن منتظمًا في تناولها»

وتابع بدأت أفهم سبب الكسل والخمول وتفضيلي للعزلة وضيق الخلق، مع آلام الجانب الأيسر. أياً تكن نتيجة التحليل غدًا، فأنا مستعد لرحلة جديدة مع السكري العائد.

وختم الهواري منشوره برسالة إنسانية عميقة: «الهموم العامة دمرت أعصابي، كانت السبب في إصابتي الأولى بالسكري، ثم السبب في عودته. عايشين عيشة تحرق الدم وتقصف العمر، خلّوا بالكم من صحتكم النفسية والجسدية، ربنا يحفظكم جميعًا»