لماذا يرتفع الأرق خلال فصل الصيف؟ الأسباب المجهولة وطرق التعامل معه.

لماذا يرتفع الأرق خلال فصل الصيف؟ الأسباب المجهولة وطرق التعامل معه.

يعاني كثير من الناس من اضطرابات النوم خلال فصل الصيف، وعلى رأسها الأرق الليلي الذي قد يسبب التعب والإرهاق وفقدان التركيز.

وعلى الرغم من أن الصيف يرتبط عادة بالإجازات والانطلاق، إلا أن له جانبًا سلبيًا يؤثر على جودة النوم بشكل واضح.

في هذا التقرير، نستعرض الأسباب الرئيسية لزيادة الأرق في الصيف، ونقترح حلولًا عملية يمكن تطبيقها بسهولة.

أرق

الحرارة المرتفعة تسبب الأرق 

من أبرز العوامل التي تسبب الأرق في الصيف هو ارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا أثناء الليل.

يحتاج الجسم إلى خفض درجة حرارته الداخلية بمعدل بسيط حتى يدخل في النوم، ولكن الحرارة الخارجية المرتفعة تمنع ذلك، مما يؤدي إلى صعوبة الاستغراق في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

كما أن الرطوبة المرتفعة تؤدي إلى التعرق وعدم الشعور بالراحة، خاصةً إذا كانت الغرفة غير مكيّفة أو التهوية غير كافية.

طول ساعات النهار وتأثيره على هرمون النوم

في الصيف، تطول ساعات النهار ويزداد التعرض للضوء الطبيعي، مما يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

هذا التأخير في إفراز الميلاتونين يؤدي إلى تأخير الشعور بالنعاس، وبالتالي يصعب على الجسم الدخول في النوم في الوقت المعتاد.

العادات الصيفية المجهدة للنوم

نمط الحياة الصيفي نفسه قد يكون عاملاً مؤثرًا في الأرق، فمعظم الناس يميلون إلى السهر، وتناول المنبهات أو المشروبات الغازية مساءً، والذهاب إلى الفراش في أوقات متأخرة، مما يربك الساعة البيولوجية.

كما أن زيادة الخروج ليلاً أو مشاهدة الشاشات الإلكترونية يفاقم المشكلة.

الأرق
قلة النوم

 الحساسية وتلوث الهواء

يزداد في الصيف انتشار حبوب اللقاح والغبار، ما يسبب مشكلات في التنفس لبعض الأشخاص، مثل انسداد الأنف أو العطس الليلي، مما يعطّل النوم.

كما أن جودة الهواء السيئة وارتفاع نسبة الأتربة قد تزيد من التهيج في المجاري التنفسية وتؤثر على راحة الجسم أثناء الليل.

التوتر الصيفي غير المرئي

قد يبدو فصل الصيف خاليًا من التوتر، لكن الضغوط النفسية الناتجة عن السفر، الاستعدادات للمناسبات، أو حتى التقلبات المزاجية بسبب حرارة الجو يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على النوم.

بعض الأشخاص يعانون من حالة تُعرف بـ”فرط النشاط الليلي” (Hyperarousal)، وهي حالة تجعل الجسم والذهن في حالة تأهب حتى وقت متأخر من الليل.

الأرق
التغلب على الأرق

كيف تتغلب على الأرق الصيفي؟

تبريد غرفة النوم باستخدام التكييف أو المروحة أو حتى الاستحمام بماء دافئ قبل النوم.

الابتعاد عن الشاشات والهواتف الذكية أي تجنب الضوء الأزرق قبل النوم بساعة على الأقل.

تثبيت وقت النوم أي النوم والاستيقاظ في أوقات منتظمة.

تقليل الكافيين خاصة بعد الساعة 5 مساءً.

ختاما، الأرق في الصيف ليس مجرد صدفة موسمية، بل هو نتيجة تفاعل بين عوامل بيئية وسلوكية.

من خلال إدراك الأسباب وتعديل بعض العادات اليومية، يمكن تقليل تأثير فصل الصيف على جودة النوم وتحقيق راحة أفضل.

وفي حال استمرار المشكلة، من الأفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم.