طارق العوضي يرد على عماد جاد: مصر هي التي أطلقت مبادرة الجامعة العربية وتعتبر مركزًا رئيسيًا في الفكر السياسي.

طارق العوضي يرد على عماد جاد: مصر هي التي أطلقت مبادرة الجامعة العربية وتعتبر مركزًا رئيسيًا في الفكر السياسي.

أكد المحامي الحقوقي طارق العوضي أن ارتباط الجامعة العربية بالقاهرة ليس مجرد مسألة تنظيمية أو عرف دبلوماسي، بل هو تجسيد لدور مصر التاريخي والسياسي في قيادة العمل العربي المشترك.

طارق العوضي: الجامعة العربية منذ تأسيسها ترتبط بالقاهرة

وأوضح العوضي في تصريح خاص لـ “الحرية” أن الجامعة العربية منذ تأسيسها عام 1945 ارتبطت هُويًّا ومؤسسيًّا بالعاصمة المصرية، لا كمقر فقط، بل كعقل سياسي مركزي يقود المشروع العربي، مشيرًا إلى أن منصب الأمين العام ظل تقليديًا من نصيب مصر، باستثناءات نادرة ومؤقتة.

وقال العوضي:”هذا الواقع لا ينبع من مجرد تقليد دبلوماسي، بل من شبكة متداخلة من الأسباب السياسية، التاريخية، الجغرافية، والرمزية، التي تجعل من مصر الأحق منطقيًا واستراتيجيًا بشغل هذا المنصب”.

مصر صاحبة مبادرة إنشاء الجامعة العربية

وأضاف: “حينما وُلدت فكرة إنشاء تكتل عربي جامع في أربعينيات القرن الماضي، كانت مصر هي صاحبة المبادرة والدعوة. فقد استضافت القاهرة الاجتماعات التمهيدية، وأعدّت مشروع الميثاق، وكانت الدولة الأولى التي وقّعت عليه. لم يكن ذلك محض مصادفة، بل انعكاسًا لدورها المحوري كقوة فكرية وسياسية في العالم العربي منذ القرن التاسع عشر”.

وشدد العوضي على أن احتفاظ مصر بمنصب الأمين العام ليس قضية وطنية ضيقة، بل “مسألة بنيوية تتعلق بمستقبل النظام العربي ذاته”، مضيفًا أن نقل المنصب خارج مصر في الظروف الراهنة هو “مقامرة بآخر رموز الوحدة الرمزية المتبقية في النظام الإقليمي العربي”.

وأكد أن تمسّك مصر بهذا المنصب لا يعكس تعنتًا أو سعيًا للهيمنة، بل هو دفاع عن تقاليد التوازن والريادة التي كانت ولا تزال حجر الزاوية في استمرار الجامعة العربية ككيان موحد يمثل الإرادة العربية الجماعية.

اقرأ أيضًا: صلاح حسب الله لـ”الحرية”: الجامعة العربية ليست مشروعًا استثماريًا.. وعماد جاد انحاز لحسابات البنوك