صلاح حسب الله لـ«الحرية»: الجامعة العربية ليست مشروعًا تجاريًا.. وعماد جاد يفضل مصلحة البنوك.
وصف الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم البرلمان المصري، دعوة الدكتور عماد جاد لنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية بأنها “تصريح غريب وعليه عشرات علامات الاستفهام”، مشددًا على أن مصر ستظل الدولة القائدة والراعية للقضايا العربية بحكم التاريخ والجغرافيا والدور الثابت والداعم.
صلاح حسب الله: مقترح نقل الجامعة العربية منظور مادي
وقال حسب الله، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”: “من غير المفهوم أن يصدر مثل هذا الطرح عن مفكر سياسي بحجم عماد جاد، لأن أبجديات التحليل السياسي تقول إن من يقود يجب أن يُحسب له حساب التاريخ والجغرافيا والموقع والدور، وهذه كلها عوامل تنطبق على مصر دون منازع”.
وتابع: “مصر دائمًا كانت، ولا تزال، الظهير العربي الأقوى لأي قضية عربية وعلى الأخص القضية الفلسطينية، منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي وحتى اليوم، وأبرز دليل هو الموقف المصري الصلب والراسخ من العدوان على غزة، والذي أظهر القيادة السياسية المصرية في مقدمة الصفوف دفاعًا عن القضية الفلسطينية”.
وقال: “الجامعة العربية ليست مشروعًا استثماريًا يُدار من خلال حسابات البنوك أو توازنات مالية، مشيرًا إلى والسعودية دولة عربية كبيرة ومقدرة، لكن مصر بحكم التاريخ والسياسة والدور هي الأجدر بقيادة العمل العربي المشترك.
وقال: “مصر دائمًا ما تضع المصالح العربية فوق مصالحها الوطنية، بل وتدفع ثمن ذلك في كثير من الأحيان، لأنها تعتبر القضايا العربية جزءًا من أمنها القومي ومسؤوليتها التاريخية”.
وتابع: “ما يُطرح اليوم بشأن نقل مقر الجامعة العربية ليس إلا محاولة لإعادة ترتيب المشهد العربي بطريقة تخالف منطق التاريخ والواقع، ومصر ستبقى دائمًا هي الدولة الرائدة، والعقل المدبر لقضايا الأمة”.
اقرأ أيضًا: ردًا على عماد جاد.. مجدي حمدان لـ”الحرية”: هل طالبت أي دولة في العالم بنقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك؟