وليد المصري يكتب: قوة الإنجاز وضعف التحيز.. سمات الإنجاز القوي

لأنه ليس مجرد رئيس بل هو قائد ثورة ٣٠ يونيو ، ولأنه ليس مجرد موظف تدرج في المناصب حتي وصل لكرسي الرئاسة بالصدفه بل هو رئيس المخابرات الحربية في أصعب ظروف مرت علي مصر فهو يعلم ما تريده مصر ويفعله حتي لو لم يلاقي استحسان الجمهور لأنه يمتلك المعلومات الكافية التي لا تتوفر للمواطن العادي … إنه الرئيس والقائد والاب عبد الفتاح السيسى باني الجمهورية الجديدة وهو ابن نفس المؤسسة العسكرية التي خرجت الزعيم جمال عبدالناصر باني الجمهورية الأولي .

الرئيس السيسي تولي المسؤلية في ظروف بالغة الدقة فقد كان إرهاب الجماعة يملأ شوارع مصر يضرب كل ما تطوله يده من ممتلكات خاصة للشعب أو مديريات الأمن أو الكنائس ولجأت الجماعة لسياسة الاغتيالات فاغتالوا النائب العام .

السيسي استلم الوطن كهنة علي حد تعبيره بمعني اقتصاد مهلهل بعد الثورات ولا بنية تحتية من طرق وكباري كافية وعددنا يزيد ولم نعمر مدن جديدة بالقدر الكافي كل الأمور الخدمية بحاجة لتطوير لنواكب العصر ، التعليم والصحة بحاجة لتطوير وكل ما بداخل هذا الوطن يحتاج للتطوير سواء الحجر أو البشر . وبعد ما يزيد عن عشر سنوات اليوم مصر السيسي آمنة مستقرة مستقلة جددت نفسها تبني وتعمر وتشيد مدن جديدة تليق بمصر والمصريين . مصر السيسي بتقضي علي العشوائيات وتوفر حياة وسكن كريم بديل .. في مصر السيسي تخلصنا من الإرهاب وحررنا سيناء وضربنا باتفاقية كامب ديفيد عرض الحائط وجيشنا انتشر في كل سيناء منطقة أ و ب و ج .

مصر السيسي مستقلة و قرارها من دماغها ووفقاً لمصالحها وقدرنا نعدد مصادر التسليح للجيش المصري لكي لا نكون تحت رحمة الأمريكان حلفاء الصهاينة اعدائنا . مصر السيسي اول من اهتم بصحة المصريين أفعال وليس أقوال فقد كان أكثر من نصف الشعب يعاني من فيروس سي إلتهاب الكبد الوبائي وفجأة كانت الدولة لديها الارادة والمقدرة علي القضاء علي المرض وفعلا حالياً مصر خالية من فيروس سي .

مصر السيسي شيدت عاصمة إدارية جديدة تليق بحجم ومكانة مصر تحتوي علي الاوكتاجون مقر القوات المسلحة علي غرار البنتاجون .. مصر السيسي أقامت طرق وكباري في كل محافظة ومركز وقرية ونجع وهذا لزوم الاستثمار علشان تبقي مصر جاهزة بالبنية التحتية اللي هيحتاجها المستثمر وكمان هناك هدف آخر وهو أن الجيش بعد الطرق والكباري الجديدة قادر على الانتشار في مصر بالكامل في ساعات في حالة حدوث شيء خطر لا سمح الله .

كل هذه الإنجازات وغيرها التي لم نذكرها تمنح الرئيس السيسي قوة وشرعية بأن يستمر في خطط التنمية. قوة الإنجاز تجعل الشعب أكثر تحملا علي غلاء الأسعار وغيرها لانه يري قوة الإنجاز بعينه ويري أن الرئيس السيسي لا يأخذ أموال الناس في حسابه البنكي الخاص ولكن كلها بيتم صرفها في المشاريع التي يراها الشعب تتم أمام عينيه …

ملامح ضعف الانحياز

بسم الله الرحمن الرحيم

📖) وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا(📖

حالة من الغضب تسيطر علي الشعب المصري في الأونة الأخيرة لعدة أسباب علي رأسها غلاء الأسعار وهذا ما يهتم به رجل الشارع العادي . ومما لا شك فيه أن الرئيس السيسي وصلته تقارير عن حالة الاحتقان في الشارع بسبب غلاء الأسعار وانتشار البطالة والفقر وكان دائما يخرج الرئيس ويصرح أن حتي لو فقد من شعبيته الكثير فلن يتراجع عن عملية البناء والتشييد الواسعة التي تشهدها مصر . وفي الواقع لا يمكن لعاقل أن يطالب بوقف التنمية في بلاده ولكن الشعب والكتلة الحرجة الغاضبة تطالب بالتوقف عن التعامل مع صندوق النقد الدولي لانه يرسخ لسياسات تؤدي إلي افقار الشعوب . الكتلة الحرجة تري أنه من فقه الأولويات كانت الحكومة بدأت بمشاريع منتجة تسدد منها القرض مثل المصانع ، أموال القروض تم صرفها علي طرق وكباري وإنشاءات تتسم بالبذخ وغير منتجة في نفس الوقت .

كل ما يريده الشعب سيدي الرئيس هو الانحياز له ولمصالح الأغلبية منه ولكن السياسات القائمة قضت علي الطبقة المتوسطة وزادت الطبقة الفقيرة وكل السياسات والتشريعات والتسهيلات تصب في مصلحة رجال الأعمال لعلهم يستثمرون .

الشعب يريد حكومة تنحاز له لا أن تسخر كل مجهودها لرجال الأعمال في حين أن الموظف في الحكومة يقبض راتبه من جيوب المصريين.. الشعب هو القائد والمعلم فهو الباقي أما الرؤساء والحكومات ترحل ويبقي الشعب ولذلك يجب أن يعمل الجميع لصالح الشعب وليس لفئة منه .

معظم المدن الجديدة التي يتم الإعلان عنها لن يستطيع مواطن مصري عادي أن يمتلك عقار فيها حتي لو شقة نتيجة للأسعار الخيالية وهذا يعني أن مصر الجديدة التي يبنيها السيسي والمدن الجديدة الذكية محرمة علي الاغلبية من المصريين كما كانت مصر ايام الملكية قبل مجيء الظباط الاحرار كان الوطن حكر للأسرة العلوية ورعاياهم بينما كان الفلاح المصري يتم جلده في الوسية بتاعت الباشا وكانت العاصمة محرمة علي المصريين الحفاة العراة .

قوة الانجاز الذي حققه حكم السيسي ينقص من قدره ضعف الانحياز للفقراء والمهمشين … ضعف الانحياز هو ما يخلق الضغينة داخل النفوس ولذلك في الجمهورية الأولي مع ناصر دعا الي تذويب الفوارق بين الطبقات الجميع غني وفقير يأكلون نفس الطعام ونفس اللبس ونفس نوع العربية نصر كله مصري والجميع فخور بصناعة بلده .

أخيراً كل ما نريد أن نؤكد عليه أنه برغم تناقص شعبية الرئيس السيسي إلا أن الجماهير لازالت تحفظ جميله في ٣ / ٧ فالشعب لا يريد للسيسي أن يرحل ولكن يريدون أن يصلح السيسي ما افسدته حكومته . الشعب المصري منذ عهد الفراعنة يحترمون الحاكم ويمنحوه الشرعية وهناك من قدس الحكام قديما لذلك فعلاقة الشعب بالسيسي علاقة خاصة تزيد وتنقص لكنها لن تنقطع علي شرط أن يصلح الرئيس السيسي ما افسده الاخرون وان يكون مع