ماجد المهندس يشارك في مناسك الحج وسط تفاعل كبير من جمهوره ومحبيه

في مشهد استثنائي طغت عليه الروحانية والمشاعر الدينية الصادقة، أدى برنس الغناء العربي ماجد المهندس مناسك الحج لهذا العام، برفقة فريقه الإداري وعدد من أصدقائه المقربين، وسط أجواء إيمانية خالصة أثارت إعجاب جمهوره ومتابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر ماجد المهندس، المعروف بلقب “صوت الحب”، في صور ومقاطع فيديو متداولة وهو يرتدي ملابس الإحرام، يمشي بين جموع الحجيج بتواضع وخشوع، ما جعله محط اهتمام المتابعين الذين سارعوا إلى التفاعل مع تلك اللقطات.
وقد غصت مواقع السوشيال ميديا بعبارات الفخر والدعاء له بحج مبرور وسعي مشكور.
مشهد إنساني يلغي المسافات بين النجومية والبساطة
لم يكن ظهور ماجد المهندس خلال أداء مناسك الحج مجرد حدث عابر، بل شكل لحظة إنسانية عميقة، أظهر فيها الفنان العراقي السعودي جانبًا آخر من شخصيته، يجمع بين الإيمان والتواضع، بعيدًا عن أضواء المسرح وضجيج الحفلات.
وقد رافقه في هذه الرحلة الروحية شقيقه نجم المهندس، ومدير أعماله فائق حسن، الذي يُعرف بعلاقته الوطيدة بالفنان، إلى جانب الفنان صباح العطار، وأحد مديري إدارة الأعمال في شركة روتانا للصوتيات والمرئيات مهاب شرفلي، مما يعكس طبيعة العلاقات العائلية والمهنية الوثيقة التي تجمع الفريق.
الجمهور يتفاعل: “فنان بقلب مؤمن”
انهالت تعليقات المتابعين على الصور المنتشرة لـ ماجد المهندس خلال تواجده في مكة المكرمة، حيث أعرب كثيرون عن إعجابهم بخطوته، معتبرين أنها تعكس جانبًا روحانيًا يستحق التقدير.
وقد كتب أحدهم: “فنان بقلب مؤمن ماجد المهندس يثبت أن القرب من الله هو الأهم مهما بلغ الإنسان من شهرة.”
ولم تخلُ التفاعلات من تداول مقتطفات من أغانيه الشهيرة، التي أضفت على الأجواء لمسة وجدانية، مثل أغنيته “تناديك” و”أوقع لك عقد”، حيث قام البعض بتركيبها على خلفية مشاهد للحج في نوع من المزج الفني العفوي الذي يعكس تعلق الجمهور الكبير به.
ماجد المهندس: من النجومية إلى القيم الروحية
يُعرف ماجد المهندس، المولود في بغداد عام 1971، بتاريخه الفني المميز وصوته العذب الذي أسر قلوب الملايين في الوطن العربي.
وبدأ مسيرته كمهندس طيران قبل أن يتفرغ للغناء ويصنع لنفسه اسماً من ذهب في عالم الطرب، ليصبح من أبرز نجوم الخليج والعالم العربي.
ورغم ما حققه من شهرة ونجاح، لم يتخلَّ المهندس عن هويته الروحية، حيث سبق له أن تحدث في لقاءات إعلامية عن علاقته القوية بالإيمان، وكيف أن الدين يشكل له ملاذًا نفسيًا في أوقات الضغوط.
وتأتي خطوة الحج هذا العام كدليل حي على تلك القناعات، حيث فضل قضاء هذه الأيام المباركة بعيدًا عن الحفلات والأضواء، مخصصًا وقته للعبادة والتقرب من الله، في مشهد نادر ما نشهده من نجوم الصف الأول في العالم العربي.
رسالة ضمنية: الفن لا يتعارض مع الدين
لم تكن رحلة ماجد المهندس إلى مكة مجرد أداء لمناسك الحج فحسب، بل حملت رسالة ضمنية واضحة مفادها أن الفن لا يتعارض مع الإيمان، وأن الفنان يمكنه أن يجمع بين الرسالة الفنية والروحانية في آن واحد.
ويُعد هذا الظهور الروحي للفنان مثالًا حيًا يمكن أن يُحتذى به، خاصة لدى جمهور الشباب الذين يرونه قدوة في الفن والأخلاق معًا.
شركة روتانا تبارك للمهندس خطوته الروحانية
وفي سياق متصل، نشرت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، التي ترتبط بعقد فني مع ماجد المهندس، رسالة تهنئة عبر حساباتها الرسمية، أشادت فيها بالخطوة التي قام بها نجمها، معتبرة أن ذلك يُظهر “البُعد الإنساني والروحاني الذي يتمتع به الفنان الحقيقي”.
وأرفقت روتانا الرسالة بصورة للمهندس بملابس الإحرام، أرفقتها بعبارة: “حج مبرور وسعي مشكور للفنان الكبير ماجد المهندس.. دعاؤنا لك بالقبول والتوفيق.”
الصحافة الخليجية تحتفي بالحدث
احتلت صور ومقاطع ماجد المهندس عناوين العديد من المواقع الإخبارية الخليجية، التي تناولت رحلته الروحية بتقدير واحترام، حيث خصصت صفحات الفن أقسامًا لنقل تفاصيل زيارته إلى مكة، وسط إجماع على أن هذه الخطوة تعزز من صورة الفنان أمام جمهوره وتمنحه مزيدًا من الحب والاحترام.
وقد أشار بعض المعلقين إلى أن هذه الخطوة قد تمهد لمرحلة جديدة في حياة ماجد المهندس، قد تشمل أعمالًا غنائية ذات طابع إنساني أو روحاني، على غرار ما يفعله بعض نجوم الطرب الذين قدموا أعمالًا دينية ناجحة.
ختامًا: صورة أيقونية لفنان يكتب اسمه بإيمان ومحبة
رحلة ماجد المهندس إلى الأراضي المقدسة لم تكن فقط محطة في حياته الشخصية، بل لحظة عامة لها وقعها على جمهوره ومتابعيه.
لقد جسد بصوره ومواقفه روح الفنان الحقيقي، الذي لا تسرقه الشهرة من إنسانيته، ولا تنسيه الأضواء جوهر الحياة.
إن صورة ماجد المهندس بملابس الإحرام، وقد علت وجهه السكينة والطمأنينة، ستظل محفورة في ذاكرة محبيه، كأيقونة مختلفة لفنان اختار أن يجمع بين جمال الصوت وصدق الإيمان.