محمود بدر: الحديث المتجدد عن نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة يمثل «ضغطاً على مصر»

محمود بدر: الحديث المتجدد عن نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة يمثل «ضغطاً على مصر»

قال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، إن الحديث المتكرر مؤخرًا عن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة لم يعد مجرد شائعة عابرة، بل يبدو أنه يعكس تحولات أعمق في المشهد الإقليمي العربي.

وأوضح بدر، عبر منشور على صفحته الرسمية، أن هناك رأيين أساسيين يمكن من خلالهما تفسير هذا الطرح:

إعادة هندسة للمنطقة

حيث تروج بعض القوى الإقليمية لمشروع أمريكي يسعى لإعادة رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، قد يكون الحديث عن نقل مقر الجامعة رمزًا سياسيًا يشير إلى أن القرار العربي لم يعد يرتكز إلى القاهرة كما كان الحال تاريخيًا.

ورقة ضغط على مصر

ويرى بدر أن الطرح قد يكون أداة ضغط سياسي تُستخدم لدفع مصر لتغيير مواقفها في ملفات حساسة، مثل موقفها من العمليات العسكرية بالمنطقة، أو موقفها الثابت من التهجير القسري للفلسطينيين، أو حتى تسهيلات عبور قناة السويس.

وشدد بدر على أن نقل المقر ليس بالأمر الهيّن، إذ يتطلب توافقًا عربيًا واسعًا وإجراءات قانونية معقدة، كما أن دولًا كثيرة لا تزال ترى في القاهرة مركز توازن عربي مهم.

واختتم بالقول إن مجرد عودة هذا الطرح إلى السطح يعكس حالة من الارتباك في النظام العربي، وربما أزمة أعمق في مفهوم الأمن القومي العربي، ما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات والرؤى في ضوء المتغيرات الراهنة، وفق قوله.