«موجة الحرارة الشديدة» تضرب مصر مع بداية شهر بؤونة.. نصائح وتحذيرات ضرورية

«موجة الحرارة الشديدة» تضرب مصر مع بداية شهر بؤونة.. نصائح وتحذيرات ضرورية

مع بداية شهر “بؤونة”، الشهر العاشر في التقويم القبطي، تبدأ مصر في استقبال واحد من أكثر الفصول حرارة خلال العام.

تصل مصر مع بداية شهر بؤونة وتحذيرات واحتياطات ضرورية أصبحت العنوان الأبرز في نشرات الطقس وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث يُعرف هذا الشهر بـ”أبو الحرارة الملعونة” نظرًا لما يشهده من ارتفاع كبير في درجات الحرارة والرطوبة.

الطقس في مصر مع بداية شهر بؤونة

ما هو شهر بؤونة ولماذا يُعرف بالحرارة الملعونة؟

يُعد شهر بؤونة أحد أشهر السنة القبطية، ويوافق عادة الفترة من 8 يونيو وحتى 7 يوليو من كل عام.

ويُطلق عليه المصريون لقب “أبو الحرارة الملعونة” نظرًا لما يتخلله من موجات حر شديدة، قد تصل درجات الحرارة خلالها إلى مستويات قياسية، خاصة في مناطق الدلتا والصعيد.

ترجع هذه التسمية إلى الموروث الشعبي والتجارب المتراكمة التي توارثها الفلاح المصري عبر الأجيال، حيث لاحظ أن هذا الشهر غالبًا ما يجلب حرارة مرتفعة تؤثر على الزراعة والعمل اليومي.

تصل مصر مع بداية شهر بؤونة.. تحذيرات واحتياطات ضرورية من الجهات المعنية

مع حلول شهر بؤونة، أطلقت هيئة الأرصاد الجوية المصرية تحذيرات عاجلة للمواطنين، داعية إلى اتخاذ عدد من الاحتياطات الضرورية لتجنب التعرض لمخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس.

وجاءت التحذيرات بالتزامن مع تقارير تفيد باحتمال ارتفاع درجات الحرارة لتتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مع زيادة ملحوظة في نسب الرطوبة.

وتشمل أهم الاحتياطات ما يلي:

تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة: خصوصًا خلال ساعات الذروة من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا.

ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة: للمساعدة في التهوية وتقليل التعرق.

شرب كميات كافية من الماء والسوائل الطبيعية: للحفاظ على ترطيب الجسم وتعويض ما يفقده من سوائل بسبب التعرق.

تجنب الأطعمة الدسمة والحلويات الثقيلة: التي تؤدي إلى زيادة الشعور بالإجهاد والحرارة.

استخدام وسائل التبريد مثل المراوح أو المكيفات: خاصةً في المنازل التي تضم أطفالًا أو كبار السن.

تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الصحة العامة

يحذر الأطباء من أن التعرض الطويل للحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى الإجهاد الحراري أو ضربات الشمس، وهي حالات صحية طارئة قد تُشكل خطرًا على حياة الفرد إذا لم تُعالج سريعًا.

ومن أبرز أعراض الإجهاد الحراري:

الشعور بالدوخة أو الصداع الشديد.

جفاف الفم والعطش المستمر.

ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

الغثيان أو القيء.

التعرق الغزير.

وتنصح وزارة الصحة المصرية بضرورة التوجه إلى أقرب وحدة طبية فور ظهور أي من هذه الأعراض، مع نقل المصاب إلى مكان بارد، وتقديم السوائل له بسرعة.

الرطوبة.. العدو الخفي في بؤونة

لا تقتصر معاناة المصريين في شهر بؤونة على درجات الحرارة المرتفعة فقط، بل تمتد أيضًا إلى ارتفاع نسب الرطوبة، التي تزيد من الإحساس بالحر وتُضاعف من تأثير درجات الحرارة.

حيث تُشعر الرطوبة العالية الإنسان بدرجات حرارة أعلى من المسجلة فعليًا، وهو ما يُعرف بـ”الحرارة المحسوسة”.

وتُعد المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودمياط من أكثر المناطق تضررًا من الرطوبة خلال هذا الشهر، في حين يُعاني سكان الصعيد من درجات حرارة مرتفعة قد تتجاوز 45 درجة مئوية، لكن مع نسب رطوبة أقل.

تصل مصر مع بداية شهر بؤونة.. تحذيرات واحتياطات ضرورية للأطفال وكبار السن

تُعد الفئات العمرية الصغيرة مثل الأطفال، وكبار السن، أكثر الفئات عُرضة لمضاعفات الطقس الحار، نظرًا لحساسيتهم الشديدة لتغيرات الطقس وصعوبة تنظيم حرارة أجسامهم. لذلك شددت وزارة الصحة على:

عدم ترك الأطفال في السيارات المغلقة حتى لفترات قصيرة.

متابعة شرب الأطفال للسوائل بشكل منتظم.

الحذر عند خروج كبار السن خلال فترات الذروة، وتوفير التهوية الجيدة في المنزل.

كيف يتعامل الفلاح المصري مع بؤونة؟

في الريف المصري، يتعامل الفلاحون مع شهر بؤونة بحذر شديد، حيث ترتبط هذه الفترة بمراحل حرجة في الزراعة، خصوصًا المحاصيل الصيفية مثل القطن والذرة والسمسم.

ويلجأ الفلاحون إلى ري النباتات خلال الفترات الباردة من اليوم (صباحًا أو مساءً)، مع تقليل استخدام المبيدات في الأيام شديدة الحرارة.

نصائح عامة للتعامل مع حرارة شهر بؤونة تجنب ممارسة التمارين الرياضية في فترات الظهيرة.

استخدام القبعات والنظارات الشمسية عند الخروج.

وضع واقي الشمس لحماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية.

عدم تناول الكافيين بكثرة لأنه يُسهم في الجفاف.

مراقبة أي علامات للإجهاد الحراري على أفراد الأسرة، خصوصًا الأطفال.