مصر تستعد لبرلمان جديد: تغييرات قانونية وتعاونات سياسية قبل انتخابات مجلس النواب 2025

مصر تستعد لبرلمان جديد: تغييرات قانونية وتعاونات سياسية قبل انتخابات مجلس النواب 2025

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، دخلت الحياة السياسية المصرية مرحلة جديدة بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعديلات جوهرية لقانوني مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بالإضافة إلى قرارات بتعديل تقسيم الدوائر الانتخابية، في خطوة تمهيدية لتنظيم استحقاق دستوري مرتقب سيحدد ملامح السلطة التشريعية المقبلة.

 

تعديلات تشريعية: نحو تمثيل أوسع وتوازن سياسي

أبرز التعديلات جاءت عبر القانون رقم 46 لسنة 2014 وتعديلاته، والتي شملت إعادة صياغة المواد (4، 5، 10) على النحو التالي:

النظام الانتخابي سيظل مزدوجًا بين القائمة المغلقة المطلقة والفردي، مع تقسيم الجمهورية إلى:

دوائر فردية لمقاعد بالنظام الفردي.
أربع دوائر بنظام القائمة: دائرتان بـ40 مقعدًا، ودائرتان بـ102 مقعد لكل منهما.

التمثيل النوعي والتمثيل النسائي أصبح إلزاميًا:

قوائم الـ40 مقعدًا: يجب أن تضم 3 مسيحيين، 2 شباب، 2 عمال وفلاحين، 1 من ذوي الإعاقة، 1 من المصريين بالخارج، و20 امرأة على الأقل.
قوائم الـ102 مقعد: 9 مسيحيين، 6 شباب، 6 عمال وفلاحين، 3 من ذوي الإعاقة، 3 من المصريين بالخارج، و51 امرأة على الأقل.

تم إلزام المرشحين بتقديم مستندات دقيقة عند الترشح، شملت صحيفة الحالة الجنائية، إقرار الذمة المالية، إثبات الموقف من التجنيد، وسداد مبلغ تأمين. 

مجلس الشيوخ: ثبات في العدد وتوزيع أكثر دقة

أبقى التعديل على هيكل مجلس الشيوخ بـ300 عضو، موزعين كما يلي:

100 عضو بالتعيين.
100 عضو بالنظام الفردي عبر 27 دائرة.
100 عضو عبر القوائم المغلقة على 4 دوائر (قائمتان بـ37 مقعدًا، وقائمتان بـ13 مقعدًا)، مع تمثيل نسائي إلزامي لا يقل عن 7 نساء في القوائم الكبيرة و3 نساء في الصغيرة.

 

القائمة الوطنية: تحالف سياسي موسع لانتخابات 2025

كشفت مصادر مطلعة أن تحالف “القائمة الوطنية” يستعد بقوة لخوض الانتخابات، ويضم حتى الآن 14 حزبًا رئيسيًا، أبرزهم:

الجبهة الوطنية

حماة وطن

الشعب الجمهوري

الوفد

المصري الديمقراطي الاجتماعي

الإصلاح والتنمية

العدل

الوعي

مصر الحديثة

المؤتمر

إرادة جيل

الحرية المصري

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

وتنتظر الأوساط السياسية إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن القائمة النهائية، وسط توقعات بتوسيع قاعدة المشاركة الحزبية لضمان التوازن والتمثيل العادل داخل البرلمان الجديد،وسط توقعات بانضمام مزيد من الأحزاب خلال الفترة القادمة.

 

منافسات ساخنة في دوائر الفردي: دائرة أكتوبر نموذجًا

شهدت انتخابات البرلمان في 2020 في الدائرة التاسعة (أول أكتوبر والشيخ زايد والواحات) منافسة محتدمة بين:

7 أحزاب، منها مستقبل وطن، حماة وطن، الحرية، المصري الديمقراطي، المصريين الأحرار.
51 مرشحًا مستقلاً، من بينهم 7 سيدات، أبرزهن: مي البطران، فاطمة عبد الرسول، وعبير عصام.

ووفقًا للباحثين والمراقبين المحليين، تختلف توجهات الناخبين وفقًا للطبيعة السكنية والاجتماعية للدائرة، من مناطق الصفوة مثل الشيخ زايد ودريم لاند، إلى الأحياء الاقتصادية مثل “ابني بيتك” والمناطق الصناعية.

وأما عن التشكيل في مجلس 2024 

كان قد أعلن المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أسماء الفائزين بمقاعد مجلس النواب بمحافظة الجيزة، على المقاعد الفردية، وجاءت كالأتى:

 

علاء ناجى عبد الرحيم عثمان، دائرة منشأة القناطر 

على سمير رجب عبد المجيد، دائرة منشأة القناطر 

خالد تامر، دائرة كرداسة 

محمد السيد الحسينى، دائرة بولاق الدكرور 

محمود هشام عبد الباقى، دائرة بولاق الدكرور 

هشام المندوه توفيق، دائرة بولاق الدكرور 

محمد سلطان، دائرة أول أكتوبر 

سيد أحمد سليمان، دائرة أول أكتوبر 

هشام حسين محمد حسن، دائرة أول أكتوبر 

شحاته عبد الحافظ محمد أبو زيد دائرة أطفيح

حسام الدين عاشور محمد على ،دائرة أبو النمروس 

محمد رشاد على البرتقالى، دائرة  أبو النمروس 

طارق سعيد حسانين عبد الكريم، دائرة إمبابه 

نشوى الديب، دائرة إمبابه 

محمود الصعيدى، دائرة الوراق 

أسامة حسنى الأشمونى، دائرة الوراق

طارق سيد الطويل، دائرة الوراق

محمد على عبد الحميد، دائرة العمرانية 

أحمد عاشور أحمد محمد، دائرة العمرانية 

أحمد سعد حلمى محمد ، دائرة الصف 

زكى عباس، دائرة الجيزة 

محمد محمد محمد أبو العينين، دائرة الجيزة 

نادر عبده صديق محمد، دائرة البدرشين   

ترقّب في الشارع السياسي لظهور مرشحين جدد في انتخابات البرلمان 2025

مع اقتراب موعد فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025، يسود الشارع السياسي حالة من الترقّب لظهور مرشحين جدد يمثلون تطلعات المواطنين، وسط مطالب متزايدة بتجديد الدماء داخل البرلمان وتعزيز التمثيل الحقيقي للقواعد الشعبية. ويأمل الناخبون أن تشهد الدورة المقبلة دخول وجوه شابة وكفاءات مهنية مستقلة قادرة على طرح حلول واقعية لقضايا التعليم والصحة والبطالة، بعيدًا عن الصراعات الحزبية التقليدية. وفي الوقت الذي تواصل فيه بعض الأحزاب الكبرى ترتيب قوائمها الداخلية، يترقب المواطنون أسماء مرشحين مستقلين وفاعلين مجتمعيين قد يقررون خوض السباق البرلماني خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يُعيد رسم خريطة التوازنات داخل الدوائر الانتخابية