أسواق المال تشهد تقلبات بسبب مخاوف من توجيه ضربة أمريكية لإيران.. خبيرة اقتصادية تشرح التفاصيل

أسواق المال تشهد تقلبات بسبب مخاوف من توجيه ضربة أمريكية لإيران.. خبيرة اقتصادية تشرح التفاصيل

قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية وأسواق المال، إنه بسبب المخاوف من ضربة أمريكية محتملة لإيران تلونت العديد من مؤشرات أسواق المال باللون الأحمر في البورصات الأكثر تأثرا بالاحداث الجارية.

ضربة أمريكية وليست إسرائيلية 

وأوضحت رمسيس، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن من سيقوم بالضرب هي الولايات المتحدة الأمريكية، لأن إسرائيل لا تستطيع ضرب إيران وهما يعتبران قوتان متكافئتان في المنطقة، والأكثر قوة في أمريكا، مشيرة إلى أنها قامت بعمل عقوبات اقتصادية على إيران مسبقًا، ولا بد من استرجاع كل شئ إلى أصله، لأن إسرائيل ليس لها قيمة في حالة انفرادها وقيمتها في مساندة أمريكا لها، وذلك ما يجعلني أصرح بأنها ضربة أمريكية وليست إسرائيلية على إيران.

وأضافت أن تأثر أسواق المال هو الأكثر عمقًا، واصفة رؤوس الأموال بالجبن، لذلك تأثرت بالسلب وانخفضت مؤشراتها، بالتزامن مع سحب الولايات المتحدة رعاياها من الدول الخليجية، مثل البحرين والكويت والإمارات.

مخاوف مسؤولي الاستخبارات الأمريكية

وكانت أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بتزايد المخاوف لدى مسؤولي الاستخبارات الأمريكية من احتمالية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية دون الحصول على موافقة واشنطن، مما يفسر اتخاذ الإدارة الأمريكية إجراءات استثنائية، مثل إجلاء دبلوماسيين من العراق ومغادرة عائلات العسكريين من المنطقة.

وكشفت مصادر استخباراتية أمريكية للصحيفة عن تزايد المخاوف من أن تلجأ إسرائيل إلى توجيه ضربة للمرافق النووية الإيرانية دون تنسيق مع الولايات المتحدة، وحذّرت هذه المصادر من أن هذا الإجراء سيقود المفاوضات النووية الحساسة التي تجريها إدارة ترامب مع طهران، وسيدفع إيران للرد بقوة على الأصول الأمريكية في المنطقة.

وأكدت طهران موقفها الثابت بأن الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر داعم عسكري وسياسي لإسرائيل، ستواجه عواقب وخيمة في حال قامت تل أبيب بتوجيه ضربة لإيران، مما يفسر حالة التأهب القصوى للقوات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة.

واتخذت الإدارة الأمريكية إجراءات أمنية استثنائية تعكس خطورة الوضع، حيث أمرت وزارة الخارجية جميع السفارات الأمريكية القريبة من الأصول الإيرانية، بما في ذلك البعثات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشمال إفريقيا، بتشكيل لجان طوارئ وإرسال تقارير عاجلة إلى واشنطن حول التدابير اللازمة للحد من المخاطر المحتملة.

وأدى ذلك إلى صدور قرار وزير الخارجية ماركو روبيو، بالإذن لمغادرة الموظفين غير الأساسيين من العراق،  وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية، فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، أنهم يقومون بتقييم مستمر للوضع، وقد قرروا تقليص البعثة في العراق بناءً على أحدث التحليلات.

من جهته، أذن وزير الدفاع بيت هيجسيث بـ”المغادرة الطوعية” لعائلات العسكريين من المنشآت العسكرية في الشرق الأوسط،  وأكد مسؤول دفاعي أن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تعمل بتنسيق وثيق مع وزارة الخارجية والحلفاء للحفاظ على حالة استعداد مستمرة لدعم مهام متعددة في أي وقت.

وعبّر دبلوماسي كبير في المنطقة، من خلال تصريحات لـ”واشنطن بوست”، عن خطورة الوضع الحالي، قائلاً: “نحن نراقب ونشعر بالقلق نعتقد أن الأمر أكثر خطورة من أي وقت مضى”.