حزب التجمع يدعم الموقف المصري بشأن “قافلة الصمود”: توحيد الصف الوطني هو أفضل وسيلة لمواجهة التحديات الحالية.

نشر حزب التجمع، عبر صفحته الرسمية، اليوم الخميس، بيانا رسميا يؤيد فيه الدور المصري اتجاه ما يعرف بـ«قافلة الصمود»، مشيرا إلى أن مصر تدعم الحق الفلسطيني، وتحرص على سيادتها، وهذه المعادلة الوطنية ليست محل تفاوض أو مساومة.
قال حزب التجمع: “انطلاقًا من إيمانه الراسخ بمبادئ السيادة الوطنية ودعم القضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ،يؤكد حزب التجمع تأييده المطلق للموقف الرسمي المصري، الذي عبر عنه بيانه وزارة الخارجية، بشأن ما يُعرف بـ ” قافلة الصمود ” المتجهة نحو معبر رفح لكسر الحصار على قطاع غزة”.
وتابع: “إذ يقدر ” التجمع – شأنه شأن الدولة المصرية – كافة المواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، التي تعبر عن دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة، و إدانتها للحصار الجائر والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة و الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، فهو أيضًا يثمن الموقف الرسمي من ” قافلة الصمود ” الذي يعكس قدرة القيادة المصرية ،والتزامها الثابت تجاه الامن القومي المصري ،بما لا يتعارض مع مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق”.
و يرى حزب التجمع، إن تضافر الجهود الدولية هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم، كما يشيد بالجهود الدؤوبة المخلصة، التي تبذلها مصر على كافة المستويات لإنهاء العدوان الغاشم على القطاع، والتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي طالت أكثر من مليوني فلسطيني.
واستكمل: “إن الدور المصري المحوري، المتمثل في إدخال المساعدات الإنسانية، واستقبال الجرحى، و بذل كل الجهد في سبيل وقف هذا العدوان، يمثل صمام أمان حقيقي في ظل الظروف الراهنة.
وفي هذا الصدد، يؤكد حزب التجمع على ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية والإجراءات الرسمية التي وضعتها السلطات المصرية لتنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المنطقة الحدودية المحاذية لغزة، وتحديدًا مدينة العريش ومعبر رفح، مع الأخذ في الاعتبار، إن هذه الإجراءات ليست قيودًا تعسفية، كما يصورها البعض، لكنها ضرورة قصوى، بالنظر لحساسية الأوضاع في هذه المنطقة الحدودية، التي تشهد ظروفًا أمنية استثنائية تتطلب أعلى درجات الحيطة و الحذر، لضمان حماية الوفود الزائرة.
ويشدد التجمع، على أن أي مبادرات لدعم الأشقاء الفلسطينيين ،لا يجوز أن تتم خارج الإطار المنظم، والمتعارف عليه، حتى لا تعرض أصحابها للخطر، وحتى لا تعيق الجهود المصرية في تقديم الدعم الإنساني الفعال والمستدام.
ويؤكد الحزب على أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة.
ويجدد حزب التجمع تأييده للموقف المصري الثابت – شعبيًا و رسميًا – الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للتهجير ،و لكافة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ويدعو الحزب المجتمع الدولي، وكافة القوى الفاعلة، إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بالنفاذ الإنساني الآمن والمستدام من كافة الطرق والمعابر، بما في ذلك المعابر الإسرائيلية مع القطاع.
ويوضخ التجمع أن وحدة الصف الوطني المصري، وتأييد المواقف الرسمية للدولة، هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعبين المصري والفلسطيني في الأمن والاستقرار .
ويؤكد الحزب على أن مصر التي حمَت القضية الفلسطينية لعقود، ستظل حريصة على حقوق شعبنا الفلسطيني، لكنها حريصة أيضًا على سيادتها، وهذه المعادلة الوطنية ليست محل تفاوض أو مساومة.