الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية تؤيد القوافل العربية والدولية المناهضة لحرب الإبادة في غزة

الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية تؤيد القوافل العربية والدولية المناهضة لحرب الإبادة في غزة

اجتمعت الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية والقيادة الناصرية المشتركة بصفة عاجلة، وناقش المجتمعون كيفية التفاعل ودعم قافلة الصمود من أجل غزة، والتي انطلقت من تونس إلى ليبيا، وبمشاركة مغاربية جزائرية تونسية ليبية.

وأضافت الجبهة خلال بيان لها: «في مبادرة شعبية عربية تقودها قوى مدنية، بهدف فضح الحصار الصهيونى على غزة وحرب الإبادة والتجويع التى يندى لها جبين الإنسانية والضمير العالمي، وتهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى توجيه أنظار العالم، والمجتمع الدولي، والتفاعل مع التحركات الشعبية في أوروبا والتي تزداد تضامنا مع غزة، وحث الشعب العربي على كسر حاجز الصمت المخزي على هذه الجرائم البشعة».

وتابعت: «وفى ذات الوقت انطلقت قافلة شعبية أخرى أوربية تضم أوروبيين وعرب وبدء أعضائها الوصول عبر الطيران إلى القاهرة وتضم نواب برلمان وشخصيات عامة وأحزاب يسارية وقوى أوروبية مؤيدة للحق الفلسطيني وضد حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيونى ضد غزة وتهدف إلى تظاهرات عالمية إنسانية من أجل وقف العدوان وإدخال المساعدات».

وأوضحت الجبهة الشعبية: «وفي مواجهة حملة التشويه الممنهج، التي امتلئت بها مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار هذا التضامن الشعبي والعربي والعالمي مؤامرة ضد مصر، تستهدف أمنها، وتعرضها لخطر العدوان الإسرائيلي بما يسهل عملية تجهير أهلنا في غزة إلى مصر، وهذا كله كذب محض وافتراء على القافلتين العربية والدولية، وضرب لأية بادرة شعبية وإنسانية».

ولفتت إلى أن الهيئة التسييرية لقافلة الصمود من أجل كسر الحصار على غزة ووقف الإبادة عبرت في رسالة توجهت بها إلى الإخوة في مصر، وأوضحت فيها أن القافلة لا تحمل أي لون سياسي أو أيديولوجي، بل هي قافلة شعبية، وهي ليس لها أي موقف ضد النظام المصري، وأن هدفها الوحيد للقافلة المساهمة في رفع الحصار الجائر على أهلنا في غزة، وأعرب البيان عن الأمل في أن تتجاوب مصر وشعبها العظيم مع هذه اللحظة التاريخية».

وتابعت: «كما أن الحملة الأوروبية قد أرسلت من قبل خطاب للحكومة المصرية أكدت فيه أن هدفها إنسانى وليس سياسى وأنها تلتزم بالقوانين المصرية كافة وتعليمات السلطات المصرية وأية ترتيبات تراها وتؤيد الموقف المصرى من رفض حرب الإبادة والتهجير وضرورة وقف العدوان وإدخال المساعدات».

وأكملت: «وقد تبادل المجتمعون  كل المعلومات بخصوص القافلتين وموقف الجهات الرسمية المصرية، ونتائج التواصل معها، وإن موافقة السلطات المصرية إن تمت على دخول القافلتين العربية والدولية وتأمينهما، إنما هو أمر يُحسَب للإدارة المصرية، ويدعم موقفها السياسي والتفاوضي، والذي يستهدف رفع المعاناة عن أهلنا في غزة».

وقالت الجبهة الشعبية: «وفي إطار المعلومات التي نمت إلى علم المجتمعين، والإطلاع على بيان الخارجية المصرية، وكلها أمور تصب في اتجاه رفض القافلتين ومنعهما ،وهو أمر يثير حفيظة كل مخلص، ويتطلب من كل القوى الوطنية، والتي تؤمن بالحق المشروع دوليا لمقاومة الاستعمار وحق التصدي للعدوان البربري الهمجي الصهيوأمريكي والذي يواصل حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا العربي الفلسطيني في غزة والضفة، دون رادع من قانون دولي أو إنساني أو أخلاقي.

وأوضحت الجبهة: «وفي هذا الإطار، يرى المجتمعون ضرورة التصدي لهذه الحملة الممنهجة، وتصعيد الحركة الوطنية لفعالياتها، من أجل تفعيل المبادرات الشعبية، وانتزاع حق التعبير، دعمًا ومشاركة واسنادًا لشعبنا في غزة وقواه المقاومة».

وأشارت إلى أنه في هذه اللحظة التاريخية يتوجب فيها على مصر الشعبية وقواها الوطنية، أن تبادر إلى الفعل الإيجابي، وأن تعود مصر التي كانت دائمًا، تمد أهلنا في فلسطين بالسلاح والمتطوعين، وحارب الجيش المصري معارك عظيمة دفاعًا عن مصر وأمنها القومي وفلسطين جزء لايتجزأ من هذا الأمن، ودفعت مصر الأثمان ولا تزال، دون مَنّ أو وصاية أو إدعاء، وأيًا كانت الأثمان التي يتوجب دفعها، والتضحيات التي لا بد منها.

واختتمت الجبهة الشعبية بيانها، بعدة قرارات اتخذها المجتمعون وهي:

-ضرورة بذل كل الجهود وبكل الوسائل، من أجل إحداث حالة وعي مجتمعي شامل، تراكمي، بأبعاد القضية قوميًا وسياسيًا واقتصاديا واجتماعيًا، وكلها مرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة.

-الترحيب بالقافلتين وأعضائها حال وصولهما مصر، ودعمهما، والتفاعل الإيجابي معهما.

-المشاركة وبفاعلية في التحركات الشعبية الاحتجاجية الداعمة لشعبنا العربي في فلسطين وغزة وقواه المقاومة، وحث الشخصيات وأعضاء  الأحزاب، للتواجد والمشاركة بأعداد كبيرة وفاعلة تعبر عن الوجدان المصري والعربي.

-والبدء بالمشاركة الفاعلة في التجمع على سلم نقابة الصحفيين الساعة السادسة والنصف بعد عصر اليوم الخميس 12 يونيو 2025.

-الدعوة لمؤتمرات سياسية متتالية بالقاهرة والمحافظات لكل مكونات الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية والقوى الناصرية، على أن ينعقد المؤتمر الأول الساعة السادسة والنصف بعد عصر يوم الاثنين 16 يونيو 2025م بمقر حزب الكرامة بالقاهرة.

-إطلاق حملة إعلامية مكثفة بكل الوسائل ووسائط الميديا وشبكات التواصل الاجتماعية، وفق خطة منظمة تستهدف توفير كل المعلومات، وتوضيح أبعاد وصورة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقومية، والإسهام في حركة الوعي ودعم قوى المقاومة، والتغيير المجتمعي.

-إن تصعيد هذا الدور وتفعيله، سيعرضنا بالتأكيد لآثمان وتضحيات يجب أن نكون على استعداد لتحمل تبعاتها، وليس أدل على ذلك أنه لا يزال داخل السجون شباب كل تهمتهم أنهم تظاهروا وهتفوا لفلسطين.