مصر تتألق في الابتكار البيولوجي أثناء اجتماع G20 البحثي في جنوب أفريقيا

مصر تتألق في الابتكار البيولوجي أثناء اجتماع G20 البحثي في جنوب أفريقيا

شاركت مصر بوفد رفيع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فعاليات الاجتماع الثاني لمجموعة عمل البحث والابتكار التابعة لمجموعة العشرين (G20)، والذي عُقد في الفترة من 25 إلى 27 مايو 2025 بجامعة مبومالانجا في جنوب أفريقيا، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وجاءت مشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تأكيدًا على الحضور الإقليمي والدولي المتصاعد لمصر في مجال البحث العلمي، إذ تلقّت الدعوة بشكل رسمي من رئاسة مجموعة العشرين، في خطوة تعكس التقدير الدولي للدور المصري في قضايا الابتكار والتطوير.

وركز الاجتماع على مناقشة ملامح الإعلان الوزاري الخاص بالبحث والابتكار والدول الضيوف، المقرر توقيعه في سبتمبر 2025، كما ناقشت جلساته عددًا من القضايا المحورية ذات الصلة بالعلم والتكنولوجيا والبيولوجيا، أبرزها:

1. الابتكار المفتوح: من خلال تأسيس منصة تعاون عالمية لتعزيز مشاركة المجتمعات العلمية؛

2. التنوع البيولوجي: مع التركيز على التعاون الإقليمي والدولي في مجالات التدريب وتبادل البيانات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛

3. قاعدة بيانات عالمية: تُعنى برصد التقدم في مجالات التنوع والمساواة والإدماج، مع تسهيل الوصول إلى العلوم والتكنولوجيا؛

4. مشروع جينوم أفريقيا: الذي يستهدف إجراء دراسة موسعة لتركيب الجينوم لسكان القارة الإفريقية.

وسلّط الوفد المصري الضوء على التجربة المصرية الرائدة في مجال دراسات الجينوم، مستعرضًا نتائج دراسة الجينوم المرجعي للمصريين وقدامى المصريين، وهي الدراسة التي حظيت باهتمام دولي واسع، نظرًا لما تمثله من تقدم علمي في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلوم الوراثة.

وتُعد مجموعة العشرين منصة رئيسية للتعاون الدولي، وتضم 19 دولة وهيئتين إقليميتين تمثلان أبرز الاقتصادات في العالم، ويُوجَّه سنويًا عدد من الدعوات لدول من خارج المجموعة، من ضمنها مصر، انطلاقًا من دورها المحوري في قضايا التنمية والعلوم على الساحة العالمية.

وتأسست المجموعة في عام 1989 كمنتدى لمناقشة السياسات المالية والاقتصادية، قبل أن تتطور ابتداءً من عام 2008 لتشمل قمة لقادة الدول ووزراء المالية والخارجية، إلى جانب مشاركة مراكز الفكر والمؤسسات العلمية.

تأتي المشاركة المصرية في هذا السياق لتعكس التزام الدولة بالاستثمار في البحث العلمي كأداة للتنمية المستدامة، وتعزيز مكانة مصر بوصفها شريكًا فاعلًا في جهود الابتكار على المستويين الإفريقي والعالمي.