رامي رضوان يشرح الفروق بين سفينة مادلين وقافلة الصمود.. هل هو دعم فعلي أم مجرد رمز؟

رامي رضوان يشرح الفروق بين سفينة مادلين وقافلة الصمود.. هل هو دعم فعلي أم مجرد رمز؟

نشر الإعلامي رامي رضوان توضيحًا مطولًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مساء اليوم الخميس 12 يونيو 2025، تناول فيه المقارنة بين سفينة “مادلين” التي تم اعتراضها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقافلة الصمود التي انطلقت مؤخرًا وتثير جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا ضرورة توضيح الفارق أمام الرأي العام، لتفادي التضليل الإعلامي والالتباس.

رامي رضوان

سفينة مادلين.. مهمة إنسانية واضحة

استهل رضوان منشوره بالتأكيد على أن سفينة مادلين، التي اعترضتها قوات الاحتلال واختطفت كل من كان على متنها، كانت تضم ناشطين من جنسيات متعددة من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، وكانت مهمتها إنسانية بحتة، إذ حملت مساعدات رمزية إلى غزة، شملت دقيقًا وأرزًا وحليبًا للأطفال وأدوية وأطرافًا صناعية، في محاولة لكسر الحصار عن القطاع.

وأشار إلى أن السفينة التي انطلقت من ميناء جزيرة صقلية الإيطالية في إطار “تحالف أسطول الحرية”، كانت تمر في مياه دولية وبحوزتها رسائل تضامن من شعوب العالم.

رامي رضوان
قافلة الصمود تقترب من معبر رفح

قافلة الصمود.. لا مساعدات ولا تنسيق

في المقابل، عبّر رضوان عن دهشته من طبيعة قافلة “الصمود”، التي تتكون من نحو 14 حافلة وأكثر من 100 سيارة، وتحمل ما بين 1400 و1500 شخص حسب المتحدث باسمها.

وأوضح أن القافلة لا تحمل أي مساعدات إنسانية، وإنما تهدف إلى “ضغط رمزي”، رغم أن كبار المسؤولين الدوليين لم يتمكنوا من تغيير الواقع في غزة برغم تنسيقهم المسبق مع السلطات.

وتساءل رضوان عن مصدر تمويل تلك القافلة والتنظيم الكبير لها، كما تعجب من  التوجه نحو الحدود المصرية دون الحصول على تأشيرات أو موافقات رسمية، مؤكدًا أن التنسيق مع الجهات المعنية شرط أساسي، حتى للمصريين أنفسهم عند التوجه إلى منطقة رفح، لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة.

رامي رضوان
بيان وزارة الخارجية المصرية

أسئلة مشروعة.. وتذكير بموقف مصر الرسمي

وتابع رضوان بسلسلة من التساؤلات المنطقية: “ماذا لو عبرت القافلة إلى الجانب الآخر؟ كيف سيتعاملون مع عدوان الاحتلال؟ هل لديهم خطة لمواجهة الخطر المحتمل؟”، محذرًا من تكرار مشاهد مأساوية في ظل غياب التنسيق، وتأكيدًا على ضرورة احترام سيادة الدول وقراراتها، خصوصًا في مناطق حدودية شديدة الحساسية.

كما شدد على أن مصر لم ولن تتخلّى عن دعمها الثابت للشعب الفلسطيني، مستشهدًا ببيان وزارة الخارجية المصرية الأخير الذي شدد على أهمية التنسيق المسبق، وضرورة احترام الإجراءات التنظيمية لزيارة المناطق الحدودية، في ظل تصاعد الطلبات من وفود أجنبية للتعبير عن التضامن مع غزة.

و اختتم الإعلامي رامي رضوان منشوره قائلا : “اللهم فك كرب غزة وفلسطين عاجلاً غير آجل يا رب، والهمهم يا الله الصبر والقوة والفرج في القريب العاجل، واحفظ بلادنا من كل شر، وكل مكيدة، وكل خبيث”.