واجهة رقمية تتيح للمريض التواصل بالكلام

طور باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، واجهة حاسوبية ترتبط بالدماغ، مكنت مريضاً مصاباً بمرض التصلب الجانبي الضموري، من التحدث بشكل مباشر، رغم فقدانه القدرة على الكلام.
و«التصلب الجانبي الضموري» هو مرض عصبي يتلف الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على العضلات.
وقال د. ديفيد براندمان، مدير مختبر الأطراف الاصطناعية العصبية بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يعتمد النظام على زرع مصفوفة دقيقة من الأقطاب الكهربائية، في المنطقة المسؤولة عن إنتاج الكلام في الدماغ، وتلتقط الأقطاب البالغ عددها 256 قطباً نشاط مئات الخلايا العصبية، وتنقل هذه الإشارات إلى واجهة الحاسوب، التي تقوم بعد ذلك بتفسير الصوت وإعادة بنائه، وترجمته إلى كلام منطوق باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة».
وأضاف: «الصوت الذي تم توليفه بواسطة الذكاء الاصطناعي، كان مفهوماً، وبلغ معدل تأخير تحويل الإشارات إلى صوت مسموع نحو 25 جزءاً من الألف من الثانية، ما يجعل التواصل فورياً وطبيعياً، وأن التوليف الصوتي اللحظي يشبه المكالمة الهاتفية، ما يتيح تفاعلاً أكثر سلاسة واندماجاً في الحديث».
أظهر المشارك في التجربة، وهو رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، قدرة على استخدام نبرات صوتية مختلفة وحتى غناء ألحان بسيطة، ما يشير إلى قدرة النظام على إعادة إنتاج الفروق الدقيقة في الصوت.