المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية الرئيسية التي تعرضت للاستهداف من قبل إسرائيل

المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية الرئيسية التي تعرضت للاستهداف من قبل إسرائيل

استهدفت عملية «الأسد الصاعد» الإسرائيلية التي أعلنت صباح الجمعة، ضرب البرنامج النووي والعسكري الإيراني، في عملية غير مسبوقة، شاركت فيها أكثر من 200 مقاتلة إسرائيلية، نفذت خلالها 300 غارة على أهداف متفرقة في أنحاء إيران، بينها 10 مواقع نووية على الأقل، وفي هذا التقرير نرصد أبرز المواقع المستهدفة بالهجوم.

منشأة نطنز النووية

المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وبنيت سراً تحت الأرض في محافظة أصفهان، وكُشف عنها في العام 2002، وهي مصممة لاستيعاب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي. واستهدفت إسرائيل المنشأة النووية منذ العام 2010 بهجمات عدة، شملت هجوماً إلكترونياً وتفجيرات وتخريباً في أنظمة الكهرباء.

وتقدر مساحة المنشأة بـ 2.7 كيلومتر مربع، وبنيت على عمق 8 أمتار تحت الأرض، ويحيط بها جدار خرساني بسماكة تبلغ 2.5 متر، وتحميها منظومة دفاع جوي وأسلاك شائكة وقوات من الحرس الثوري، وتضم مرافق عدة، منها منشأة للتخصيب بالوقود النووي الضخمة تقع تحت الأرض، وأخرى تجريبية فوق الأرض للتخصيب بالوقود.

وصمم المفاعل لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وتعمل فيه مجموعات متعددة من أجهزة الطرد المركزي تعرف بـ«سلاسل التخصيب» التي تعمل لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم. وتحدثت تقارير غربية، عن وجود 50 ألفاً من أنابيب نقل الغاز المتطورة داخل المفاعل، ما يسمح له بإنتاج كمية من اليورانيوم تكفي لتطوير أكثر من 20 رأساً نووياً سنوياً.

وقبل عامين، كشفت صور أقمار صناعية حفر إيران أنفاقاً على عمق يصل حتى 100 متر في جبل قريب من المنشأة النووية، بغرض استبدال مركز تصنيع أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض.

وخلال الهجوم الحالي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، أن منشأة نطنز النووية تضررت بشدة جراء الغارات الجمعة.

مقر الحرس الثوري

شُيِّد المقر في أعقاب الثورة الإيرانية في نهاية السبعينات، ويختص بأحد أبرز أعمدة الحكم في إيران وينضم تحت لوائه حوالي 125 ألف مقاتل بين قوات برية وجوية وبحرية. وحمل المقر في بداياته اسم «المقر المركزي للحرس»، وكان يُعرف باسم «المقر العام للحرس» حتى صدر أمر من المرشد الإيراني علي خامنئي في 1992 بتغيير اسمه إلى «المقر المشترك للحرس».

وتتمثل مهمته الأساسية في إعداد الخطط وتوفير البيئة اللازمة لتنفيذ توجيهات القيادة العليا ونقل الأوامر وفرض النظام والانضباط داخل الهيكل العام للحرس.

وكان مقر الحرس الثوري من أبرز الأهداف الإسرائيلية، خلال الهجوم الذي تسبب في مقتل قائده حسين سلامي وقائد قوته الجوفضائية أمير علي حاجي زادة والعديد من كبار الضباط.

مقر القيادة العامة للجيش

يعرف باسم مقر «خاتم الأنبياء المركزي»، وهو أكبر مقر لقيادة القوات المسلحة الإيرانية، ويقع في طهران، وجرى تشييده في بداية الثمانينات، ويعد أحد التشكيلات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويُعنى بتنسيق وإدارة العمليات العسكرية الكبرى، خاصة تلك التي تشترك فيها قوات متعددة، منها الجيش والحرس الثوري، ويعين قائده مباشرة من قائد الحرس الثوري.

وعقب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية أمر القائد السابق للحرس محسن رضائي ببناء تكملة للمقر سميت «مقر خاتم الأنبياء للبناء» من أجل توسيع عمل الجيش إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وذلك بناء على المادة 147 من الدستور، والتي تسمح باستخدام قدرات القوات المسلحة في مهام غير قتالية زمن السلم، منها الإغاثة والبناء والتعليم.

وشملت أنشطة مقر «خاتم الأنبياء» 3 مجالات رئيسية هي قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات ومجال البناء والصناعة ومجال التنمية، وفي العام 2010 فُرضت عقوبات أمريكية على المقر والشركات التابعة له، على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

مفاعل آراك

بُني في منتصف التسعينات في مدينة آراك وسط إيران بغرض إنتاج الماء الثقيل، وبدأ إنتاجه في العام 2006.

وذكرت إيران أن المصنع سينتج 17 طناً سنوياً من الماء الثقيل بدرجة نقاء 15% و80 طناً بدرجة نقاء تقترب من 80%

ويشكل بناء المفاعل خطوة في تحقيق استقلالية طهران في دورة الوقود النووي، إذ يمكن للوقود الناتج من مفاعل الماء الثقيل إنتاج 10 كيلوغرامات من البلوتونيوم سنوياً، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين على الأقل.

مجمّع «شهرك شهيد محلاتي»

يقع شمال شرق طهران، وهو مجمع سكني محصن يقع على مساحة 180 هكتاراً، يقيم فيه كبار قادة الحرس، وأسفرت الضربات عن تدمير 3 مبانٍ سكنية.

ويحتوي المجمع على 25 مدرسة حكومة وأهلية وحضانة أطفال ومراكز ثقافية وتعليمية عدة، ويوجد فيه 13 مركزاً تجارياً و10 حدائق عامة.

وتعرض المجمع لقصف إسرائيلي تسبب في تدمير 3 مبان سكنية.

مطار تبريز

هو أهم المطارات في شمال غرب إيران، وتأسس في بداية الثمانينات، ويحده من الشمال والشرق القاعدة الجوية الثانية التابعة للقوات الجوية الإيرانية، ومن الجنوب شارع بابائي.

وترجع أهمية المطار لقربه من دول أذربيجان وأرمينيا وتركيا، ويحتل المرتبة السادسة على مستوى إيران بعدد المسافرين الذين ينقلهم سنوياً. وكان مطار تبريز أحد أبرز الأهداف للطيران الإسرائيلي في عملية «الأسد الصاعد».

مصانع صواريخ وقواعد عسكرية

استهدفت الضربات منشآت مرتبطة ببرنامج الصواريخ البعيدة المدى الإيراني، في وسط البلاد وغربها، كما استهدفت بطاريات دفاع جوي ومخازن صواريخ.

وهاجمت إسرائيل مواقع عسكرية في كرمنشاه التي تعد مركزاً رئيسياً لتخزين الصواريخ الباليستية، كما تعرضت قاعدة عسكرية في مدينة بروجرد في محافظة لرستان للهجوم الإسرائيلي.

كما ضم بنك الأهداف الإسرائيلية، مطار الخميني في طهران، ومحيط مصفاة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، وأحياء سكنية.