جوائز كأس العالم للأندية المذهلة تعيد تشكيل القواعد
متابعة: أحمد عزت
تتأهب كرة القدم العالمية لمشهد مختلف تماماً مع انطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025، وهي البطولة الجديدة في شكلها، والتي تعدُ بتحول جذري في تاريخ الحدث.
فبعد سنوات من إقامتها بنسقها القديم كمسابقة محدودة نالت العديد من الانتقادات، أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» نموذجاً جديداً يرفع من مكانة البطولة وأهميتها، وذلك بتخصيص جوائز وإغراءات مادية غير مسبوقة، فالنسخة المرتقبة لا تمثل مجرد توسع في عدد الفرق المشاركة، بل هي إيذان بعهد جديد من التنافسية والجوائز غير المسبوقة التي ستغير قواعد اللعبة.
كانت كأس العالم للأندية سابقاً مسرحاً لتتويج الأبطال القاريين فقط، وكانت تُقام على نطاق صغير نسبياً، وبشكل ربما يحسم البطل من قبل أن تنطلق البطولة، إذ كان الرهان الدائم على البطل القادم من أوروبا، وفي استثناءات قليلة ذهب اللقب للبطل القادم من أمريكا الجنوبية، وهو ما حدّ من إمكاناتها التسويقية والجماهيرية.
أما الآن فمع الرؤية الجديدة للفيفا، تحولت البطولة إلى حدث ضخم يضم 32 فريقاً من كل قارات العالم، ما يضمن مستوى مختلفاً من الإثارة والتنافسية بين عمالقة الكرة في العالم، في مسعى من بعضهم على الأقل، للفوز باللقب الجديد الذي صممته دار المجوهرات الشهيرة تيفاني آند كو.
ولأن الحدث استثنائي، فقد كان الحجم الهائل للجوائز المالية المخصصة للبطولة استثنائياً هو الآخر، إذ أكد الاتحاد الدولي تخصيص مليار دولار كجوائز مالية للأندية ال32 المشاركة، وهو رقم لا مثيل له في تاريخ بطولات الأندية.
ويمثل هذا الرقم الضخم حافزاً كبيراً للأندية للمشاركة، خصوصاً أن النادي الفائز بالبطولة قد يحصل على مبلغ يصل إلى 125 مليون دولار، ولم يقتصر الأمر على الجوائز المالية المخصصة للأندية المشاركة، بل أعلن «فيفا» نموذج تضامن عالمياً رائداً، حيث يسعى الاتحاد إلى تخصيص مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار لدعم كرة القدم للأندية في جميع أنحاء العالم.
وستكون هذه المبالغ بمنزلة دفعة قوية للاتحادات الوطنية والأندية الصغيرة، ما يسهم في تطوير المواهب والبنية التحتية.
تم تصميم نموذج توزيع الجوائز المالية لكأس العالم للأندية 2025 بعناية تضمن العدالة والشفافية، فالمبلغ الإجمالي للجوائز البالغ مليار دولار ينقسم إلى جزأين: 475 مليون دولار للأداء الرياضي، و525 مليون دولار للمشاركة.
فيما يتعلق بركيزة الأداء الرياضي، سيحصل كل نادٍ مشارك في دور المجموعات على مليوني دولار للفوز ومليون دولار للتعادل في كل مباراة.
وتتزايد المكافآت مع التقدم في مراحل البطولة، حيث يحصل الفريق المتأهل لدور ال16 على 7.5 مليون دولار إضافية، وفي ربع النهائي 13.125 مليون دولار إضافية، وفي نصف النهائي 21 مليون دولار إضافية.
أما الوصيف فسيحصل على 30 مليون دولار إضافية، في حين يظفر البطل بمبلغ إضافي قدره 40 مليون دولار، وهذا يعني أن الفريق البطل يمكنه تحقيق ما يصل إلى 125 مليون دولار إذا فاز بجميع مبارياته. وبخصوص ركيزة المشاركة، تضمن جميع الأندية ال 32 الحصول على دفعة كبيرة لمجرد المشاركة في البطولة، مع تفاوت في المبلغ بناءً على القارة التي ينتمي إليها النادي، فالأندية الأوروبية ستحصل على ما يتراوح بين 12.81 مليون دولار و38.19 مليون دولار، بناءً على معايير رياضية وتجارية.
بينما تحصل أندية أمريكا الجنوبية على 15.21 مليون دولار، أما أندية أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، آسيا، وإفريقيا فستحصل كل منها على 9.55 مليون دولار، وتحصل أندية أوقيانوسيا على 3.58 مليون دولار.