الركراكي: أنا الأفضل في قيادة منتخب المغرب سواء أعجبكم أو لم تعجبكم

الركراكي: أنا الأفضل في قيادة منتخب المغرب سواء أعجبكم أو لم تعجبكم

الرباط – أ ف ب
في الوقت الذي يحقق فيه منتخب المغرب لكرة القدم سلسلة تاريخية من الانتصارات المتتالية، يجد مدربه وليد الركراكي نفسه محاصراً بسهام الانتقادات، مع اقتراب انطلاق كأس أمم إفريقيا على أرض المملكة في ديسمبر المقبل.
انتصارات بدون اقتناع
وتمكن «أسود الأطلس» بقيادة الركراكي من تحقيق 12 فوزاً متتالياً من دون تعادل أو هزيمة، كاسراً الرقم القياسي السابق المسجل باسم المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش (11 فوزاً).
ورغم الانتصارين الأخيرين ضد تونس (2-0) وبنين (1-0)، تزايدت الانتقادات بشأن غياب أسلوب لعب واضح، بطء الإيقاع، وتراجع الفاعلية الهجومية، وسط وفرة النجوم والمواهب.
ضغط الأرض والجمهور
ويتزامن هذا التراجع في الاقتناع مع الضغوط المتزايدة على المنتخب المغربي لتحقيق لقب كأس إفريقيا، التي تعود إلى أراضيه لأول مرة منذ 1988.
وبينما يحلم الجمهور بتكرار إنجاز 1976، لا يزال القلق يخيّم على الصحف المحلية، التي تساءلت عن سبب انعدام الرضا رغم الأرقام القياسية.
صحيفة «المنتخب» عنونت: «أرقام قياسية، انتصارات متتالية وأسئلة استفهامية، فلماذا نحن غير مقتنعين؟».
أما «الأحداث المغربية» فوصفت الوضع بـ«تخبط الركراكي»، في حين كتبت «الصباح»: «منتخب الركراكي يواصل التقدم نحو الوراء».
الركراكي يدافع عن نفسه: «أنا الأفضل»
ردّ الركراكي على هذه الانتقادات بعصبية عقب لقاء بنين، قائلاً: أحببتم أم كرهتم، أنا أفضل مدرب في تاريخ المنتخب حتى الآن.
وأضاف أن الفريق يعيش عملية تجديد مستمرة، مشيراً إلى الإنجازات مثل بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022، وتحقيق سلسلة الانتصارات، رغم غياب بعض الركائز مؤخراً.
لكن هذه التصريحات زادت من حدة الجدل، خاصة مع التذكير بإخفاق المنتخب في النسخة الماضية من كأس إفريقيا في ساحل العاج، حيث خرج من ثمن النهائي أمام جنوب إفريقيا (0-2).
شبح الخروج من «كان» 2024 يطارد الركراكي
الصحفي الرياضي حمزة حشلاف اعتبر أن الأزمة تتعلق بـ«شبح ساحل العاج»، قائلاً: الإقصاء بتلك الطريقة الكاريكاتورية بعد فترة مجيدة عقب المونديال، خلف صدمة قوية.
ويضيف أن المغاربة ينتظرون تحولاً في الأداء بعد الارتداد الدفاعي في قطر، لكنه لم يحدث، ما أفرز مستويات «متذبذبة».
اللاعب السابق فخر الدين رجحي يرى أن الفريق لم يتطور منذ كأس العالم، ويقول: إذا حكمنا على المباريات الأخيرة، فهناك نقائص كبيرة. اللعب بهذا المستوى يمثل مشكلة.
بين الانتقادات والتفاؤل.. الرهان على «الطاقة الإيجابية»
ورغم الانتقادات، لا يزال الركراكي واثقاً من قدرته على قيادة «أسود الأطلس» نحو المجد القاري، مستنداً إلى «الوحدة والطاقة الإيجابية».
وفي وعد للجماهير قبل لقاءي تونس والبنين، قال: أنا قادر عليها… لن تجدوا أفضل مني للفوز بالكأس.