بعد تأجيله مرتين.. كيف استخدمت إسرائيل زفاف ابن نتنياهو كوسيلة لخداع إيران؟

بعد تأجيله مرتين.. كيف استخدمت إسرائيل زفاف ابن نتنياهو كوسيلة لخداع إيران؟

أفادت القناة الـ«12» العبرية بتأجيل حفل زفاف أفنير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الثانية، على خلفية التصعيد واستمرار الهجمات بين إيران وإسرائيل.
وأضافت القناة: «كان من المقرر أن يقام حفل زفاف نجل نتنياهو في مجمع مزرعة رونيت للمناسبات، الاثنين المقبل، بحضور 1000 مدعو».
وأشارت إلى أن «إرشادات قيادة الجبهة الداخلية، تحظر التجمعات خلال فترة الطوارئ، ولم يحدد موعد جديد لحفل الزفاف حتى الآن».
ومن جهته، قال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي: «هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل حفل زفاف الزوجين؛ ففي الأصل، كان من المفترض أن يُقام حفل الزفاف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ولكن حتى ذلك الحين تم تأجيله بسبب الوضع الأمني وتهديد الطائرات بدون طيار».
وأضاف: «كانت العائلتان تأملان في أن يتحسن الوضع بحلول التاريخ الجديد، لكن العكس حدث، وقبل يومين من تاريخ الحدث، اضطُرتا إلى تأجيله مرة أخرى».
وتابع: «وفقاً لأشخاص مقربين من رئيس الوزراء، وعلى الرغم من أنه نجل رئيس الوزراء، فإن الزوجين لم يكونا يعلمان أن هجوماً على إيران على وشك التنفيذ، ولم يتخيلا أنهما سيضطران إلى تأجيل الحدث مرة أخرى».
وأردف الموقع الإسرائيلي: «في الأسابيع الأخيرة، كان حفل الزفاف محور العاصفة، مع قدر كبير من الانتقادات لإقامة الحدث بينما كانت البلاد في حالة حرب».
ولفت إلى أنه «تم التخطيط لمظاهرات لهذا الحدث، وكان من المفترض أن يتم إغلاق المجال الجوي فوق مزرعة رونيت، حيث كان من المفترض أن يُقام حفل الزفاف».
وفقاً لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث لصحيفة جيروزالم بوست، بدأ هذا التضليل مساء الخميس إذ وُصف اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي عمداً بأنه نقاش حول مفاوضات الأسرى في غزة.
وأُبلغ الوزراء بأنهم سيناقشون الجهود المتعثرة لتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وقال المصدر للصحيفة: «كان الهدف هو إيران».
لكن بمجرد دخولهم الاجتماع المُحصّن، وافق مجلس الوزراء بالإجماع على الضربة على إيران، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة جيروزالم بوست.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن ترامب منح إيران علناً 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق، وجاءت الضربة الإسرائيلية بالضبط في اليوم الحادي والستين.
خدعة حرب
وقال موقع «واللا»: «الآن، سيتعين على الزوجين إيجاد موعد بديل مرة أخرى، على أمل أن تنتهي الحرب بحلول ذلك الوقت، على جميع الجبهات».
وأشارت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية إلى أنه من المحتمل أن يكون الإبقاء على توقيت حفل الزفاف رغم قرار الحرب، الذي اتخذه نتنياهو نفسه، هو جزء من عملية الخداع للإيرانيين.
وقالت: «من المحتمل أن يكون الزفاف أيضاً جزءاً من عملية خداع الإيرانيين».
صدمة
ونقلت عن شخص مقرب من الزوجين: «أفنير وأميت في حالة صدمة. هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل حفل زفافهما. بالطبع، لم يكونا على علم، ولم يعرفا أنه سيكون هناك هجوم على إيران. لم تكن لديهما أي فكرة عن تأجيل حفل زفافهما هذه المرة أيضاً. استمرا كالمعتاد في كل الاستعدادات. عندما بدأ الهجوم، أدركا أن هناك فرصة جيدة لعدم إقامة حفل الزفاف».
وأضافت الصحيفة: «تمت دعوة 1000 ضيف لحضور حفل الزفاف، وكان من المفترض أن يخضعوا لفحص أمني عند مدخل القاعة».
حظر تجمعات
وكانت حالة طوارئ خاصة قد أعلنت في وقت سابق في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومنعت التجمعات ما أدى إلى إلغاء العروض والفعاليات العامة، وتعليق الدراسة.
ولليوم الثاني على التوالي يستمر الهجوم الإسرائيلي على البنى التحتية والعسكرية ومنشآت الطاقة الإيرانية، فيما يتواصل الرد الإيراني واسع النطاق على الهجوم الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية والمسيرات.
في فجر يوم الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم «الأسد الصاعد» ضد إيران، من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أطلقت عملية «الوعد الصادق 3» رداً على الضربات الإسرائيلية.