200 ألف ضحية بين قتيل وجريح ومفقود نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة

200 ألف ضحية بين قتيل وجريح ومفقود نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة

أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً، فيما ارتفعت حصيلة المجازر العدوانية إلى أكثر من 182 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

قالت السلطات الصحية في غزة ومسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة، حيث نُقل معظم القتلى أمس السبت، إن 15 على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات بالقرب من محور نتساريم. وأضافوا أن البقية لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، أمس السبت إن 274 على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من ألفين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة.

وقتل العشرات بعدما تجمعوا في منطقة «السودانية»، غربي بيت لاهيا، بعد انتشار «إشاعة» حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن مدفعية الجيش الإسرائيلي سرعان ما استهدفتهم.

واتهمت حركة «حماس» إسرائيل بتوظيف «الجوع بصفته سلاح حرب»، بينما قال مسؤولون بقطاع الصحة من مجمع الشفاء الطبي في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينياً على الأقل، كانوا احتشدوا لانتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي شمالي القطاع، ما رفع عدد القتلى الذين سقطوا، أمس، إلى 35 على الأقل.

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غرباً نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلاً إنه سيعمل «بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة».

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة، 90 قتيلاً، و605 إصابات، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة. وقالت المصادر إن حصيلة ما وصل للمستشفيات من قتلى المساعدات خلال 48 ساعة هي 29 قتيلاً، وأكثر من 380 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 274 فتيلاً، وأكثر من 2,532 إصابة. وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا، حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.

ووفقاً للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من 31 شهراً عن مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وسوت بالأرض معظم القطاع المكتظ بالسكان الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.

وأدت الحرب إلى نزوح معظم السكان وانتشار سوء التغذية بينهم على نطاق واسع. وأفادت مصادر طبية، السبت، بأن حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت إلى 55,297 قتيلاً، و128,426 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. وأفادت بأن من بين الحصيلة 5,014 قتيلاً، و16,385 إصابة، منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مناطق محاذية للقطاع جنوبي البلاد، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنة «نير عام».

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن الإنذارات دوّت في مستوطنة «نير عام» عقب رصد الصاروخ، مشيرة إلى أن الحادثة أثارت حالة من الذعر في صفوف السكان.

وفي بيان عبر منصة تليغرام، أكدت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» أنها قصفت مستوطنة «نير عام»، بمنظومة الصواريخ قصيرة المدى. وفي وقت سابق من يوم أمس، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين آخرين أُطلقا من غزة وسقطا داخل حدود قطاع غزة. (وكالات)