احتفالات القهوة… “لقاءات” نهارية تجذب الشباب في سنغافورة

احتفالات القهوة… “لقاءات” نهارية تجذب الشباب في سنغافورة

يُقبل الشباب في سنغافورة أكثر فأكثر على حفلات راقصة تُقام بعد الظهر بدلاً من الليل، وتحلّ فيها مختلف أنواع القهوة محلّ المشروبات الكحولية.
وأوضح آدن لو، المؤسس المشارك لمجموعة «بينز آند بيتس» أنها تُنظّم حفلات تُركّز على القهوة في مواقع مُتنوّعة.
عند الرابعة من بعد الظهر، كان موقع إحدى هذه الحفلات في حيّ داكستون العصري في سنغافورة يعج بالشباب من «الجيل زي» (مواليد ما بين أواخر تسعينيات القرن العشرين ومطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين)، يحملون أكواباً تحوي القهوة.
وتُجسّد هذه الحفلة النهارية التوجه المُتنامي نحو الأنشطة الخالية من الكحول التي باتت تستقطب كثراً في سنغافورة وأماكن أخرى من العالم.
وتُظهر دراسات عدة من بينها تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2024، أن «الجيل زي» يستهلك الكحول بدرجة أقل من الأجيال السابقة.
كذلك حظيت حركة تؤيد حياة خالية من الكحول بشعبية متزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة.
ويُقلل أتباع هذه الحركة من استهلاكهم للكحول، أو يُقلعون عنه كلياً، بهدف تحسين صحتهم النفسية.
وفي مدن عدة كلندن ولوس أنجلوس وملبورن، يجذب هذا النوع من الأنشطة التي تجمع بين الحفلات وارتشاف القهوة الشباب.
وقالت الطالبة السنغافورية إنها تستمتع بهذه الأنشطة الخالية من المشروبات الروحية.
وقالت الشابة البالغة 20 عاماً لوكالة فرانس برس: «قبل ذلك، عندما كنت أعيش في باريس، اكتشفتُ أن لديّ ميولاً لإدمان الكحول، ولم أكن أرغب في أن يصبح ذلك أسلوب حياة».
وتنتهي حفلات القهوة الصاخبة التي تُقام في المقاهي أو على أسطح المنازل عادةً عصراً، في الوقت المناسب لالتقاط صور «سيلفي» عند غروب الشمس.
وإلى جانب الفوائد الصحية، تجذب هذه الأنشطة شباباً يحرصون على دفع تكاليف أقل، إذ إن الحفلات في سنغافورة تُعدّ من الأغلى في العالم.