باكستان تعلن إغلاق حدودها مع إيران وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل

أغلقت باكستان جميع معابرها الحدودية مع إيران لفترة غير محددة، على ما قال مسؤولون إقليميون، الاثنين، في وقت تتبادل إسرائيل وإيران الضربات العنيفة وتهددان بشن المزيد.
وقال المسؤول في إقليم بلوشستان المحاذي لإيران، قادر باخش بيركاني، إن «المرافق الحدودية في جميع المقاطعات الخمس، جاغي وواشك وبنجكور وكيج وكوادر، تم تعليقها».
وشهدت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة أعنف ليلة من القصف الإيراني منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين، ما تسبب في سقوط 8 قتلى و287 جريحاً، وانفجارات قوية في القدس وحرائق خارج مدينة حيفا الساحلية، في وقت توعد وزير دفاعها يسرائيل كاتس بأن «سكان طهران سيدفعون الثمن»، معلناً قصف مقرات تعود للحرس الثوري، بينما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الوحدة مع تواصل الضربات على بلاده.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، رصد إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران، وذلك بعد سماع أصوات انفجارات قوية في القدس، ومشاهدة حرائق خارج مدينة حيفا الساحلية.
وقال الجيش في بيان على تليغرام: «رصد جيش الدفاع الإسرائيلي قبل قليل صواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل». وأضاف أن دفاعاته الجوية تعمل على اعتراض التهديد، لكنه حض السكان على «دخول أمكنة محمية، والبقاء فيها حتى إشعار آخر». وسمعت انفجارات قوية في القدس في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، فيما أظهرت لقطات فيديو دفاعات جوية إسرائيلية تعمل فوق المدينة. وخارج مدينة حيفا، اندلعت حرائق في أعقاب القصف الإيراني الأخير.
من جهتها، أعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية، أن حصيلة الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران على الدولة العبرية الاثنين، بلغت 8 قتلى و 287 جريحاً
وكان جهاز «نجمة داود الحمراء»، أفاد في وقت سابق، بأن خمسة أشخاص قتلوا جراء ضربات في أربعة مواقع في وسط إسرائيل، موضحاً أنهم «امرأتان ورجلان، كلهم تقريباً في السبعين من العمر، وضحية إضافية». وأشار إلى أن فرقه نقلت 92 مصاباً إلى المستشفى «بينهم امرأة في الثلاثين من العمر في وضع حرج مصابة في الوجه»، وستة أشخاص إصاباتهم متوسطة. وأكد جهاز الإسعاف أن عمليات الإنقاذ تتواصل في موقعين.
وعقب الضربة الإيرانية الأخيرة، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين بأن «سكان طهران سيدفعون الثمن».
وقال كاتس في منشور على منصات التواصل الاجتماعي «قادة إيران يطلقون الصواريخ بشكل متعمد على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل في محاولة لثني الجيش عن مواصلة هجومه الذي يدمّر قدراته». أضاف: «سيدفع سكان طهران الثمن، قريباً».