حتى “الرقمي” سيكون له صوت.

حتى “الرقمي” سيكون له صوت.

اللقاء المتجدد دوماً بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لقاء الأمل والنجاح والطاقة الإيجابية للمضي قدماً بكل ما تحقق نحو قمة جديدة من الإنجاز.
أمس، وفي لقاء المرموم بحث سموّهما المؤشرات الإيجابية التي يواصل تحقيقها الاقتصاد الوطني لتعزيز الازدهار الاجتماعي والاستراتيجي للدولة بجانب الارتقاء بالخدمات الحكومية التي تُقدم إلى المجتمع، لما لهذا الجانب من أهمية قصوى على حياة كل مواطن ومقيم وحتى الزائر إلى دولة الإمارات، لأن التنمية الاقتصادية، باب النماء لكل القطاعات الأخرى.
في موازاة ذلك، كشفت حكومتنا، وعلى لسان رئيسها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنها تواصل إرساء منظومة عالمية رائدة في العمل الحكومي، أساسها توفير خدمات أكثر كفاءة وجودة وفاعلية وأبعد أثراً في المجتمع، من خلال جعل حياة الناس أسهل وأسلس، وأعلى جودة وكفاءة.
كلام الشيخ محمد بن راشد تزامن مع إطلاق حكومة الإمارات المرحلة الثانية من برنامج تصفير البيروقراطية، الذي يهدف بحسب تصريحات سموه إلى «حكومة بلا تعقيد، وخدمات بلا انتظار.. ونتائج تُحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس».
برنامج تصفير البيروقراطية الذي أطلقته الحكومة في نوفمبر 2023، أتى بنتائج كبيرة ومميزة، حيث اختصر أكثر من 70٪ من وقت تقديم الخدمات، وألغى 4000 إجراء غير ضروري.
الشيخ محمد بن راشد الذي يردّ الفضل إلى أصحابه دوماً، وجّه الشكر إلى أكثر من 30 جهة حكومية و690 فريق عمل أسهموا في تبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية.
أمس، وخلال إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج، كشف محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة يعد نموذجاً جديداً في إدارة العمل الحكومي بطريقة أكثر فاعلية، إذ إن الوفر الحقيقي هو الوفر في أوقات الجمهور والمتعاملين وفي أوقات الشركات والمستثمرين والذي بلغ أكثر من 12 مليون ساعة عمل سنوياً، وأكثر من 1.12 مليار درهم.
المرحلة المقبلة – كما قال القرقاوي- ستشمل تقليلاً أكثر للإجراءات غير الضرورية، والتوسع في تقليص أعداد التطبيقات الذكية عبر تصفير البيروقراطية الرقمية.
الحديث عن تصفير البيروقراطية الرقمية، في غاية الأهمية، لأنه وبعد أن تجاوزنا مراحل متقدمة في أتمتة الخدمات الحكومية اتحادياً ومحلياً، حان الوقت لأن تكون حكومتنا كما هي دائماً في الطليعة، و«تقنّن»، حتى هذه الخدمات الرقمية لإزالة المربك والزائد منها.

[email protected]