تقليل نشاط إنزيم لعلاج تليف الكبد

طور باحثون بريطانيون من جامعة سندرلاند، عقارين جديدين لعلاج تليف الكبد، أحد أكثر أمراض الكبد خطورة وانتشاراً، وذلك بتثبيط إنزيم معين، هو المسؤول عن تلف خلايا الكبد وتليفها.
ويعد تليف الكبد من الأمراض التي تتطور بدون أعراض، فلا تظهر أعراضه إلا في مراحل متقدمة يصعب فيها العلاج، وغالباً ما تكون زراعة الكبد هي الخيار الوحيد للمريض.
وبحسب الإحصاءات، يعاني نحو مليوني شخص بريطاني، تليف الكبد، ويعد من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة على مستوى العالم، إذ يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل وسرطان الكبد.
وقالت د. ماريا بوريلو، محاضرة في الكيمياء الصيدلانية والطبية بالجامعة، والباحثة الرئيسة في الدراسة: «صممنا دواءين جديدين يثبطان إنزيماً يعرف باسم «HDAC6»، وهو يلعب دوراً مهماً في إحداث الالتهابات وتلف خلايا الكبد وتندبها».
وأوضحت د. ماريا بوريلو: «يقوم هذا الإنزيم بتنظيم الالتهاب والإجهاد الخلوي، وتنشيط الخلايا النجمية الكبدية المسؤولة عن إنتاج الكولاجين، وهو المحرك الرئيسي لتكوين الندبات».
وأضافت د. ماريا بوريلو: «أظهرت التجارب المخبرية أن هذه الأدوية تقلل من الالتهاب، وتمنع تكون الندوب داخل الكبد، وهي خطوة مهمة نحو وقف أو علاج تطور تليف الكبد».