روسيا تُعلن استحواذها على بلدة جديدة في منطقة سومي

موسكو- أ ف ب
أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، سيطرته على بلدة جديدة في منطقة سومي المحاذية للحدود في شمال شرق أوكرانيا، حيث يؤكد تقدمه منذ نحو عشرة أيام، فيما أكد الكرملين أن الهجوم الأوكراني على جسر القرم لم يتسبّب بأضرار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن قرية كيندراتيفكا الواقعة على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات جنوب الحدود الروسية، قد «حُرّرت».
وتؤكد موسكو أنها تعمل على إنشاء «منطقة عازلة» في سومي لمنع التوغلات الأوكرانية وخصوصاً في منطقة كورسك الروسية المجاورة وتخشى كييف شن القوات الروسية هجوماً كبيراً.
والأسبوع الماضي، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن موسكو تحشد أكثر من 50 ألف جندي قرب المنطقة استعداداً لهجوم محتمل.
وقتل أربعة مدنيين، الثلاثاء، بقصف روسي على مدينة سومي، مركز المنطقة وفقاً للسلطات المحلية.
في الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش الروسي الضغط على منطقة سومي، في مواجهة الجيش الأوكراني وهو أقل تجهيزاً ويواجه وضعاً صعباً على الجبهة.
وعلى بُعد مئات الكيلومترات، في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث يتواصل القتال، أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، سيطرته على قرية ريدكودوب وتسارعت وتيرة تقدّم القوات الروسية في أوكرانيا في الربيع بعدما تباطأت في الخريف، وفقاً لتحليل أجرته وكالة «فرانس برس» لبيانات أصدرها المعهد الأمريكي لدراسات الحرب.
وسيطر الجيش الروسي على 507 كيلومترات مربعة في أيار/ مايو 2025، بعدما كان قد استحوذ على 379 كيلومتراً مربعاً في نيسان/ إبريل و240 كيلومتراً مربعاً في آذار/ مارس.
من جهة أخرى، أكد الكرملين، الأربعاء، أن الهجوم الذي شنته أوكرانيا على جسر القرم الرابط شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، لم يُسبب أي أضرار واكتفى بالإشارة إليه على أنه «انفجار».
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء مسؤوليته عن هجوم جديد على الجسر الذي استُهدف مراراً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وقال الجهاز: إنه ألحق «أضراراً جسيمة» بالجسر، ونشر لقطات تظهر انفجاراً تحت الماء بالقرب من أحد أعمدته.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، وقوع «انفجار بالفعل»، مضيفاً خلال إحاطته الصحفية اليومية: «إنه لم يلحق أي ضرر والجسر يعمل».
وتعتبر السلطات الروسية الجسر الذي افتُتح عام 2018 بطول 19 كيلومتراً، أحد رموز ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014. ويتيح الجسر إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى شبه الجزيرة.