«طرق الشارقة» تنفذ خطة مسبقة لـ5600 رحلة خلال العطلة

«طرق الشارقة» تنفذ خطة مسبقة لـ5600 رحلة خلال العطلة

أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة خطة تشغيلية استباقية لاستقبال عطلة عيد الأضحى المبارك، ضمن استعداداتها لتغطية قطاعات النقل المختلفة، في خطوة من شأنها تلبية احتياجات الجمهور المتزايدة خلال فترة العيد، عبر توفير خدمات مرنة وآمنة تنسجم مع تطلعات المتعاملين، وتدعم انسيابية الحركة بين مدن الإمارة والمدن المجاورة.

وكشف المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، عن أن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها خلال الأعياد والمناسبات الرسمية رفع الجاهزية القصوى لتوفير خدمات نقل ذات جودة عالية، تسهم في تعزيز راحة وسلامة المستخدمين، مشيراً إلى أن عطلة عيد الأضحى المبارك 2025، التي تمتد من 5 حتى 8 يونيو، تشهد عادة ارتفاعاً كبيراً في أعداد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، ما يستدعي تحركات استباقية وتوسعة في الخطط التشغيلية، وعليه خصصت الهيئة 180 حافلة للعمل على خطوط النقل بين المدن خلال عطلة العيد، بهدف تنفيذ 5600 رحلة على مدار 4 أيام، تغطي 15 خطاً رئيسياً، بمعدل تقاطر زمني يصل إلى 5 دقائق فقط خلال أوقات الذروة، مقارنة بـ 45 دقيقة في الأيام العادية، بما يضمن تقليص وقت الانتظار وتحقيق راحة أكبر للمستخدمين.

وأكد حرص الهيئة على تيسير حركة الجمهور خلال عطلة العيد، سواء للزيارات العائلية أو التوجه إلى الوجهات السياحية داخل وخارج الإمارة، عبر تسخير كل الإمكانيات التشغيلية والبشرية، ورفع عدد المناوبين في المحطات الحيوية، لا سيما محطة الجبيل للحافلات، التي ستعمل من الساعة 3:45 فجراً وحتى 12:30 بعد منتصف الليل على جميع الخطوط، لتواكب حجم الطلب المتوقع.

رحالات دورية شاملة

وأوضح أن الهيئة علمت من خلال الخطة التشعيلية على تعزيز رحالات مستمرة على شبكة الحافلات العامة داخل مدينة الشارقة خلال عطلة العيد، وذلك بتسيير 1144 رحلة يومياً، تنفذ بواسطة 104 حافلات، تعمل على 12 خطاً لتغطي مختلف المناطق والأحياء، مروراً بـ 543 نقطة توقف.

وأكد العثمني أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الهيئة الرامية إلى توفير شبكة نقل عامة متكاملة ومتزامنة مع احتياجات التنقل المتزايدة خلال المواسم والعطلات الرسمية، مبيناً أنه جرى تعليق تشغيل خط 22 مؤقتاً خلال إجازة العيد لتوقف سوق الحراج، مع تطبيق إجراءات تسهيلية، تشمل تقليص زمن التقاطر، وتوفير منافذ بيع تذاكر إضافية داخل المحطات والحافلات، لتجنب أي تأخير أو تزاحم.

وبين أن فرق العمل الميدانية كثفت استعداداتها لتنظيم حركة الركاب، لا سيما في محطة الجبيل، من خلال تعزيز عدد الموظفين المناوبين، وتقديم الدعم الفني والتشغيلي لضمان أعلى مستويات الخدمة، مع إتاحة حجوزات مسبقة وفورية للحافلات، ومتابعة حالة النقل بشكل دوري.

نقل بحري متكامل

وفي قطاع النقل البحري، أكد عبد العزيز الجروان، مدير الهيئة لشؤون المواصلات، أن تشغيل خدمة النقل البحري بين إمارة الشارقة ودبي خلال عطلة عيد الأضحى، تجري عبر 4 رحلات يومية، تنطلق من محطة المربى المائي في الشارقة إلى محطة الغبيبة في دبي، وذلك بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وتبدأ الرحلات من الساعة 14:00 حتى 21:00، بواقع رحلة كل ساعتين، وتستغرق الرحلة البحرية نحو 35 دقيقة، ودعت الهيئة الركاب إلى التواجد في المحطة قبل موعد الانطلاق بـ 15 دقيقة على الأقل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي لتوسيع خيارات النقل المتاحة للجمهور وتحقيق تكامل بين وسائل النقل المختلفة.

تعزيز السياحة

وأوضح أن الهيئة تواصل التعاون مع شركة النقل الوطنية العمانية «مواصلات»، لتشغيل الخط الدولي 203 الذي يربط بين مدينة الشارقة والعاصمة العمانية مسقط، بواقع رحلتين يومياً، ما يعزز الحركة السياحية خلال العيد بين البلدين؛ إذ تنطلق الرحلات من محطة الجبيل وتصل إلى محطة العذيبة، مروراً بـ 10 نقاط توقف، كما يمكن للمسافرين حجز التذاكر عبر المنصة الإلكترونية لمواصلات عمان أو من خلال المنافذ المباشرة.

تواصل جماهيري

وفي السياق ذاته، ذكر مدير الهيئة لشؤون المواصلات، أن مركز الاتصال يعمل على مدار 24 ساعة خلال عطلة العيد، لاستقبال طلبات حجز مركبات الأجرة، سواء كانت المركبات العادية أو العائلية أو النسائية أو الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والمركبات الكهربائية، عبر الهاتف أو التطبيق الذكي أو الموقع الإلكتروني.

ويتابع مركز الاتصال الحجوزات لضمان وصول المركبات بأسرع وقت ممكن، إلى جانب استقباله ملاحظات الجمهور حول أداء الحافلات وسيارات الأجرة، والبلاغات المتعلقة بفقدان الأمتعة، أو الاستفسارات العامة حول خدمات الهيئة، على مستوى مدن الإمارة، سواء مدينة الشارقة أو المنطقة الوسطى والشرقية، مؤكداً أن مركز الاتصال يشكل محوراً مهماً في التواصل الفعّال مع الجمهور، برصد جميع الملاحظات والمقترحات، وتحليلها بهدف تطوير وتحسين مستوى الخدمات المستقبلية.