مباحثات دولية تستعرض حلولاً متنوعة للأزمة السياسية في ليبيا

مباحثات دولية تستعرض حلولاً متنوعة للأزمة السياسية في ليبيا

ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي والممثلة الخاصة للأمين العام رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه «خيارات متعددة» للخروج من الانسداد السياسي الحالي في ليبيا، وذلك استناداً إلى مخرجات اللجنة الاستشارية، فيما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة في الانتهاكات في مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي كانت تديرها قوة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس.
وتناول لقاء المنفي وتيتيه، الذي عقِد، أمس الأربعاء، في طرابلس، التطورات الأمنية والسياسية في العاصمة، إضافة إلى خيارات الخروج من الانسداد الحالي الذي تعيشه ليبيا، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وقال المكتب الإعلامي إن المنفي وتيتيه «ناقشا خيارات متعددة للخروج من الانسداد الحالي استئناساً بمخرجات اللجنة الاستشارية، بهدف بلورة رؤية توافقية، ودفع العملية السياسية نحو مسار مستقر وشامل، بما يضمن الوصول إلى انتخابات وطنية على أسس دستورية وقانونية واضحة». وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً «آخر التطورات الأمنية والسياسية التي شهدتها طرابلس، حيث جرى التأكيد على أهمية تثبيت الهدنة المعلنة وضمان وقف إطلاق النار، من خلال دعم الترتيبات الأمنية التي يشرف عليها المجلس الرئاسي، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين».
وقبل لقائهما، اجتمع المنفي مع رئيس لجنة الهدنة في طرابلس رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد الذي قدم له إحاطة حول أعمال اللجنة.
وجدد المنفي خلال اللقاء مطالبته لرئيس الأركان بضرورة استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار والسلام في طرابلس، والعمل على استمرار تثبيت وقف إطلاق النار.
والتقت تيتيه، السفير الأوروبي نيكولا أورلاندو، كما التقت، أمس الأول الثلاثاء، مع قائد «القيادة العامة» للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لمناقشات مخرجات اللجنة الاستشارية.
من جهة أخرى، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، عن قلقه بشأن اكتشاف عشرات الجثث، بعضها متفحم ومدفون والبعض الآخر في ثلاجات المستشفيات، في منطقة من العاصمة الليبية يسيطر عليها فصيل مسلح قُتل قائده الشهر الماضي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه صدم من المعلومات التي كشفت عما وصفها ب«انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان» في مرافق احتجاز في طرابلس يديرها «جهاز دعم الاستقرار»، وهو جماعة مسلحة قُتل قائدها عبد الغني الككلي في اشتباكات بين الميليشيات في منتصف مايو الماضي.
وقال مكتب حقوق الإنسان، إنه تلقى لاحقاً معلومات عن استخراج 10 جثث متفحمة من مقر «جهاز دعم الاستقرار» في حي أبو سليم، و67 جثة أخرى اكتشفت في ثلاجات مستشفيي أبو سليم والخضراء. كما أشار إلى تقارير عن موقع دفن في حديقة حيوان طرابلس كان يديره «جهاز دعم الاستقرار». وقال المكتب الأممي إن هويات الجثث لم تتضح حتى الآن.
(وكالات)