هيئة كهرباء ومياه دبي تعلن تأييدها لمبادرات مكافحة التلوث الناجم عن البلاستيك

دبي – «الخليج»
بمناسبة يوم البيئة العالمي، الذي يوافق 5 يونيو من كل عام، ويحتفل به العالم هذا العام تحت شعار «الحدّ من التلوّث بالمواد البلاستيكية»، أكدت هيئة كهرباء ومياه دبي التزامها بدعم الجهود الوطنية والعالمية للحد من التلوث البلاستيكي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انطلاقاً من التزامنا بدعم المبادرات البيئية المحلية والعالمية ومن ضمنها يوم البيئة العالمي الذي ينظم هذا العام تحت شعار»الحدّ من التلوث البلاستيكي«، نكثف جهودنا الاستباقية عبر تحويل التحديات إلى فرص، حيث نعمل على تعزيز الاستدامة البيئية من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تدعم الجهود الوطنية والعالمية في التصدي للتلوث البلاستيكي وتسهم في تنفيذ استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021-2041 التي تهدف إلى تشجيع الابتكار في إدارة وتدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، وتسعى إلى تنفيذ مشروعات طويلة المدى من خلال تقديم حلول عملية للتحديات البيئية، بما يتماشى مع الأهداف البيئية المحددة في الأجندة الحكومية. وتشكّل استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي للاقتصاد الدائري إطاراً شاملاً لتحديد توجهات الهيئة نحو توسيع نطاق التطبيقات الحالية واعتماد أفضل الممارسات العالمية في دعم الاقتصاد الدائري بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي بموازاة حماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية، بما يدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول 2050.»
استراتيجية الاقتصاد الدائري
تهدف استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي للاقتصاد الدائري إلى الاستخدام الأمثل للموارد، وزيادة القيمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتسريع وتيرة التحول نحو نموذج مستدام قائم على الكفاءة والتدوير. وتعتمد الاستراتيجية على خمسة محاور رئيسية تشمل: تبنّي مبادئ التصميم الدائري والمواد القابلة لإعادة التدوير؛ تعزيز إدارة الأصول بما يضمن استدامتها؛ الحفاظ على القيمة ومعالجة النفايات بكفاءة؛ الاعتماد على الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة والمياه؛ إلى جانب بناء شراكات دائرية فاعلة تسهم في ترسيخ ثقافة الاستدامة.
آلات إعادة تدوير ذكية
ضمن استراتيجيتها المتكاملة للاقتصاد الدائري، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي في أكتوبر 2022، مبادرة ذكية لإعادة تدوير العبوات البلاستيكية وعلب الألمنيوم، حيث توفّر الهيئة آلات ذكية يتم تشغيلها عبر تطبيق المكتب الذكي الخاص بالموظفين حيث تقرأ الآلة رمز الاستجابة السريعة على التطبيق الذكي ويتم منح الموظف نقاط عن كل عملية إعادة تدوير لدخول السحب والفوز بجوائز شهرية قيمة. وحتى نهاية الربع الأول من عام 2025، أعاد 760 موظفاً تدوير أكثر من 946,166 عبوة بلاستيكية وعلبة ألمنيوم، بما يعادل أكثر من 13,490 كيلوغراماً من المواد التي تم تجنّب تحويلها إلى مكبّات النفايات. وقد كرّمت الهيئة 150 موظفاً من المشاركين، تقديراً لالتزامهم بالممارسات البيئية المستدامة.
أنشطة بيئية وفعاليات توعوية
تماشياً مع رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تحرص الهيئة على تنظيم العديد من الأنشطة البيئية والفعاليات التوعوية على مدار العام لتعزيز وعي الموظفين بالسلوكيات المستدامة بما في ذلك تقليل استخدام البلاستيك، والحد من الهدر، بالإضافة إلى التعريف بمفاهيم الاقتصاد الدائري وأثرها في بناء مستقبل أكثر استدامة. وضمن مبادراتها خلال «عام المجتمع»، نظّمت هيئة كهرباء ومياه دبي حملة بيئية موسعة بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية في محمية جبل علي البحرية، التي تعد من أبرز المحميات الطبيعية في إمارة دبي. وشملت الحملة تنظيف شواطئ المحمية وزراعة 6,850 شجرة من أشجار القرم بمشاركة أكثر من 500 من موظفي الهيئة وعائلاتهم وطلاب أكاديمية الهيئة وعدد من موظفي الشركات التابعة. وأسفرت الحملة عن إزالة 256 كيلوغراماً من المخلفات البلاستيكية من الشاطئ، ما ساهم في تعزيز استدامة النظم البيئية الساحلية والبحرية، ورفع الوعي البيئي لدى المشاركين.
دعم أهداف التنمية المستدامة
تؤكد هذه الجهود الشاملة التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الثاني عشر (ضمان أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة)، والهدف الثالث عشر (العمل المناخي)، والهدف الرابع عشر (الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية). كما تسهم الهيئة من خلال هذه المبادرات في التصدي للتلوث البلاستيكي وتعزيز التحول نحو اقتصاد أخضر قائم على الاستدامة والابتكار، بما يرسّخ مكانتها كمؤسسة رائدة في العمل البيئي على المستويين المحلي والعالمي، ومؤسسة عالمية رائدة في الابتكار المستدام تدعم أهداف الاستدامة لدولة الإمارات.
ويشكّل التلوث البلاستيكي أحد أبرز التحديات البيئية المعاصرة، حيث تشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العالم ينتج نحو 430 مليون طن من البلاستيك سنوياً يتم إلقاء ثلثها تقريباً في النظم البيئية الطبيعية والموائل البحرية. ويؤدي هذا التلوث إلى تفاقم التدهور البيئي ويهدد صحة الإنسان والتنوع البيولوجي، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود وتعزيز التعاون الدولي لتقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والحد من آثارها الضارة.