إرث يواجه الرياح | صحيفة الخليج

عالمنا حافل بالعجائب، فمن المدن التاريخيّة والقصور والكاتدرائيات، إلى الجبال المهيبة وغابات المطر والمحيطات، نجد أنّ أعظم كنوز العالم ملك للبشريّة جمعاء، وهذا هو تراثنا العالميّ.
غير أنّ تراثنا مهدَّد باستمرار بسبب الكوارث الطبيعيّة والحروب وتغيّر المناخ، ناهيك عن التوسّع العمراني والتلوث البيئي والسياحة الجماعيّة.
في كتابه «إنقاذ تُراثنا العالميُّ» يُسلّط الكاتب ليو هوبكينسون الضوء على أكثر من سبعين موقعاً للتراث العالميّ في 52 دولة؛ حيث نتعرّف إلى الطريقة التي تعمل وفقها المجتمعات والحكومات والمنظمات لإنقاذ هذا الإرث الاستثنائيّ، ونتعرّف إلى الأشخاص المعنيّين: وهم الخبراء الذين يستعيدون بصبر الأعمال الفنيّة العظيمة، وحرّاس المنتزهات الذين يُخاطرون بحياتهم للدفاع عن الحياة البريّة النادرة، فضلاً عن المتطوعين الشباب الذين يتعلمون طرق حماية البيئة.
يُنشر كتاب «إنقاذ تراثنا العالميّ» بالشراكة مع اليونيسكو؛ وقد ابتكرت اليونيسكو فكرة الاعتراف بمكان ما بصفته موقعاً للتراث العالميّ كوسيلة لحمايته. وفي هذه الأيام، لا يزال مركز التراث العالمي التابع لليونيسكو يبذل قصارى جهوده للحفاظ على هذه المواقع التي لا تُقدّر بثمن من أجل الأجيال القادمة.