زيادة الطلب على رحلات الطيران في دبي بسبب عطلات «الأضحى» والصيف

دبي: رامي معالي
تتجه أنظار المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات نحو إجازة العيد، التي تمتد لأربعة أيام، وسط موسم سياحي نشط محلياً وخارجياً. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار تذاكر السفر، فإن الإقبال على الرحلات يشهد نمواً ملحوظاً، بحسب ما أفادت به شركات سياحة وسفر، في وقت عزّزت فيه الناقلات الوطنية من طاقتها الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد.
تشهد دبي زخماً سياحياً لافتاً، خلال يونيو/ حزيران الجاري، مدعوماً بتزامن عطلة العيد مع موسم السفر الصيفي، حيث سجلت الإمارة معدلات إشغال فندقي مرتفعة، وطلباً واسعاً على حجوزات الطيران من مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.
إشغال استثنائي
يقول د. هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «دبي لينك»، إن الرحلات الجوية من وإلى دبي سجّلت نسبة إشغال، خلال فترة عطلة العيد، تفوق ما حققته عن سابقتها للعام 2024، وذلك بحسب بيانات منصة GTE، التي أشارت إلى نفاد التذاكر على معظم الرحلات القادمة إلى الدولة، ما يعكس حالة الطلب الاستثنائي على السفر.
وتابع: «تعكس هذه المؤشرات استمرار الزخم السياحي، الذي تشهده الدولة، وتعزّز مكانتها كوجهة مفضّلة، خلال مواسم الأعياد والعطلات، سواء لزوار الخليج أو من مختلف دول العالم، بفضل تنوع عروضها وتجاربها السياحية، وتطور بنيتها التحتية الفندقية وخدمات الطيران».
أبرز الزوار
يضيف الحاج علي أنه بحسب البيانات المستخلصة من حجوزات منصتي مجموعة دبي لينك GTE وGTE Connects، سجّلت دبي أعلى نسبة من الزوار العرب القادمين من السعودية، تليها عُمان، فقطر، فالكويت.
أما من الأسواق العالمية، فقد تصدرت روسيا، المملكة المتحدة، الصين، والولايات المتحدة الأمريكية قائمة أبرز الدول المصدّرة للسياح إلى دبي، خلال هذه الفترة.
نشاط متواصل
قال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن قطاع السفر الجوي يشهد نشاطاً غير مسبوق، مع عطلة العيد، وأشار إلى أن وتيرة الحجوزات ارتفعت بشكل ملحوظ، منذ بداية الشهر الجاري، في ظل تفضيل العائلات والأفراد استغلال هذه الفترة، للقيام برحلات قصيرة أو السفر إلى وجهات أوروبية وآسيوية.
وأضاف الفرم: «هذا النمو في الطلب لا يقتصر على عطلة العيد فحسب، بل يُتوقع أن يمتد ليغطي موسم الصيف بأكمله، مدفوعاً برغبة المسافرين في تعويض فترات التباطؤ السابقة، واستغلال الإجازات الدراسية، لتنظيم رحلات طويلة إلى وجهات بعيدة. لاحظنا أن الكثير من المسافرين باتوا يخططون لرحلاتهم قبل أشهر، وبالتالي تجنبوا ارتفاع أسعار التذاكر، وهو ما يعكس تنامياً في ثقة الجمهور باستقرار قطاع السفر».
كفاءة تشغيلية
أضاف الفرم، في معرض حديثه عن التحديات، أن بعض شركات الطيران في الإمارات واجهت ضغوطاً تشغيلية، نتيجة للطلب المرتفع، لا سيما في ما يتعلق بتوفر المقاعد في اللحظات الأخيرة، لكنه أكد أن البنية التحتية المتقدمة للمطارات المحلية، إلى جانب مرونة الشركات الوطنية، ساهمتا في تخفيف الأثر، وضمان استمرارية الخدمات بجودة عالية.
وتابع: «شركات الطيران تتعامل بكفاءة مع هذا الطلب المتزايد، وتستغل الذكاء الاصطناعي لاستيعاب الطلب الكبير ومعالجة أي عراقيل، كما تقوم بزيادة عدد الرحلات إلى بعض الوجهات الموسمية، إلى جانب تعزيز فرق الدعم والمساعدة الأرضية، لضمان انسيابية الإجراءات للمسافرين».
وفي ما يتعلق بالعروض والخدمات، أكد الفرم أن عدداً من شركات الطيران، أطلقت خلال فترة العيد باقات سفر جذابة، شملت أسعاراً تفضيلية على التذاكر، وخدمات ضيافة مطورة، وعروضاً في الفنادق والمنتجعات، إضافة إلى برامج مكافآت وعروض حصرية للمسافرين الدائمين. وأضاف: «طرحت وكالات السفر أيضاً – ومنها «سيرنتي» – خيارات مرنة تناسب مختلف الميزانيات، وتوفر تجارب سفر مصممة حسب الطلب».