المعادن النادرة تؤثر سلباً على أسهم سوزوكي وتعرقل إنتاجها

المعادن النادرة تؤثر سلباً على أسهم سوزوكي وتعرقل إنتاجها

تراجعت أسهم شركة سوزوكي موتور بأكثر من 9%، خلال الأسبوع الجاري، بعد أن كشفت وسائل إعلام تعليق شركة صناعة السيارات اليابانية العريقة إنتاج طراز «سويفت»، وعزت ذلك إلى الاضطرابات المرتبطة بالقيود، التي تفرضها الصين على تصدير المعادن النادرة.
أعلنت الشركة أنها أوقفت إنتاج سيارة «سويفت» بين 26 مايو/ أيار و12 يونيو/ حزيران، بسبب نقص في قطع الغيار، وسيُستأنف بعض الإنتاج في 13 يونيو، على أن تعود الأمور إلى طبيعتها بالكامل ابتداءً من 16 الجاري و.ستكون «سوزوكي» أول شركة سيارات يابانية توقف الإنتاج، بسبب اضطرابات في تجارة المعادن النادرة، وهي مجموعة من المعادن الأساسية لمكونات محركات الاحتراق والسيارات الكهربائية. لكن شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى بدأت بالفعل في دق ناقوس الخطر بشأن الضغط المحتمل. حيث تُجري شركتا «مرسيدس بنز» و«بي إم دبليو» محادثات مع الموردين، لمنع نقص المكونات التي تحتوي على هذه المواد، وتخزين بعضها.
كما صرحت «فورد موتور» بأن بعض الأجزاء تستغرق وقتاً أطول للحصول على موافقة الصين على تصدير المعادن النادرة، مع ارتفاع تكاليف الشحن في بعض الحالات، واضطرت شركة صناعة السيارات الأمريكية إلى إيقاف إنتاج سيارة «إكسبلورر» الرياضية في مصنع في شيكاغو لأسبوع كامل الشهر الماضي، بسبب النقص الحاصل.
ويُمثل تضييق الصين الخناق على إمدادات المعادن النادرة، التي تُستخدم في مجموعة من الصناعات من السيارات إلى الطائرات المقاتلة، نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات الجارية بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الصين في إبريل/ نيسان ضوابط على صادرات المعادن النادرة، رداً على الرسوم الجمركية التي أحدثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.