سوريا تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدخول إلى مواقع نووية سابقة.

سوريا تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدخول إلى مواقع نووية سابقة.

تفقَّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس الخميس، رفقة فريق مختص مواقع نووية سورية سابقة يشتبه في احتوائها أسلحة كيماوية، وذلك بعد توقيع اتفاق مع السلطات الجديدة، في وقت خصص فيه الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات بقيمة 175 مليون يورو لدعم دمشق نحو التعافي، في حين قتل ثمانية مدنيين علويين بإطلاق النار عليهم من «عناصر حاجز أمني» في محافظة حماة وثلاثة في اللاذقية وذلك بعد العثور على خمسة شبان ينتمون إلى هذه الطائفة، مقتولين بعد يومين من احتجازهم من قبل قوات الأمن قرب دمشق.
وكشف غروسي أنه زار برفقة فرق من الوكالة مواقع ضرورية، لتوضيح الأنشطة النووية السورية في الماضي وأضاف، عبر منصة «إكس»: «إن الزيارة تمت دون أي قيود»، ووصفها بأنها «تمثل خطوة حاسمة لحل القضايا العالقة» في ما يتعلق بالأنشطة النووية السورية.
وكان غروسي قد التقى أمس الأول الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، في دمشق، واصفاً زيارته للعاصمة السورية بأنها «مهمة» وقال: إن التعاون بين الوكالة ودمشق ضروري لحل القضايا العالقة.
وفي ذات السياق وقّع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مذكرة تفاهم مع غروسي بشأن التعاون في مجال أمن الغذاء ومكافحة السرطان، من خلال مبادرتي «الذرة من أجل الغذاء» و«أشعة الأمل» التابعين للوكالة وقال غروسي: «إن الوكالة ستبدأ في استكشاف فرص استخدام الطاقة النووية في سوريا».
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استعادة إمكانية الوصول إلى المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي في عهد النظام السابق وكان قد زار فريقاً من الوكالة العام الماضي بعض المواقع المشتبه بها.
ويُعتقد أن سوريا أدارت في عهد الأسد برنامجاً نووياً سرياً، شمل مفاعلاً غير مُعلن أنشأته كوريا الشمالية في شرق محافظة دير الزور، بحسب «أسوشييتد برس».
ولم يُكشف عن موقع المفاعل إلا بعد أن شنّت إسرائيل، غارات جوية عام 2007 لتدمير المنشأة. وقامت سوريا لاحقاً بتسوية الموقع بالأرض.
في الأثناء، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويتسا، تخصيص حزمة مساعدات بقيمة 175 مليون يورو لصالح سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثّل «رسالة واضحة» لدعم جهود البلاد نحو التعافي وإعادة الإعمار.
وستركز الحزمة الجديدة، التي تم عرضها خلال اجتماعات عقدتها شويتسا مع المسؤولين السوريين، على دعم قطاعات حيوية تشمل الطاقة، التعليم، الصحة والزراعة.
وأكدت شويتسا من مقر الاتحاد الأوروبي في دمشق أن الاتحاد يدعم «عملية إعادة إعمار سورية بقيادة سورية»، مع تأكيده على الالتزام بحقوق الإنسان واستعادة مؤسسات الدولة.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة سوريين ينتمون إلى الأقلية العلوية وأحرقت العديد من المنازل والسيارات خلال عملية نفذتها قوات الأمن السورية مساء الأول الأربعاء في قريتين بمحافظة اللاذقية بغرب سوريا وفي نفس اليوم أيضاً، قتل ثمانية علويين بالرصاص عند نقطة تفتيش لقوات الأمن في حماة، بعد العثور على جثث خمسة آخرين قرب دمشق، بحسب المرصد السوري.