«وول ستريت» تشهد انتعاشًا بعد صدور بيانات الوظائف القوية … و«إس آند بي» يتخطى 6000 نقطة

ارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، بعد تقرير الوظائف الشهري القوي، وتزايد آمال المستثمرين في تهدئة الخلاف الحاد بين الرئيس دونالد ترامب وإيلون ماسك.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.17%، بينما أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.10% متجاوزا مستوى 6000 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.27%.
ارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 5.37% مع سعي الرئيس التنفيذي ماسك وترامب لتهدئة التوترات. تراجع ماسك عن تهديده بإيقاف تشغيل مركبة دراغون الفضائية التي تستخدمها ناسا بعد أن هدد ترامب بوقف عقوده الحكومية. ومع ذلك، قلل البيت الأبيض من أهمية التقارير التي تحدثت عن «مكالمة سلام» محتملة بين الرجلين.
ارتفع عدد الوظائف في الولايات المتحدة بمقدار 139 ألف وظيفة في مايو، وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة، متجاوزًا توقعات داو جونز البالغة 125 ألف وظيفة لهذا الشهر، ولكنه أقل من الرقم المعدّل بالخفض والبالغ 147 ألف وظيفة في أبريل. وظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.2%.
أشارت سلسلة من البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى تباطؤ اقتصادي محتمل، مما أثار تساؤلات حول تأثير مفاوضات التعريفات الجمركية متعددة الأطراف والخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيجتمع لتحديد سياسة أسعار الفائدة يومي 17 و18 يونيو/حزيران.
أفادت وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة للأسبوع الماضي جاءت أعلى من المتوقع، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة لأول مرة لتلك الفترة 247 ألف طلب، مقارنةً بتوقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم من داو جونز والبالغة 236 ألف طلب. جاء ذلك بعد يوم من إعلان ADP أن وظائف القطاع الخاص شهدت زيادة قدرها 37 ألف وظيفة فقط في مايو/أيار، وهو ما يقل بشكل كبير عن تقديرات داو جونز البالغة 110 آلاف وظيفة.
كما تراجع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي بشكل غير متوقع الشهر الماضي، وفقًا لبيانات معهد إدارة التوريد يوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشر ISM للخدمات إلى 49.9%. وجاءت هذه القراءة دون توقعات داو جونز البالغة 52.1%، وكانت أقل بقليل من الحد الفاصل بين التوسع والانكماش. يأتي هذا التحرك في العقود الآجلة في الوقت الذي تحافظ فيه المؤشرات الرئيسية على مكاسب متواضعة خلال الأسبوع. ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز بنسبة 0.5% و0.1% على التوالي حتى تاريخه، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة تقارب 1%.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% وناسداك المركب بنسبة 0.8% خلال جلسة يوم الخميس. وتأثرت هذه المؤشرات سلبا بسهم تيسلا، الذي انخفض بنسبة 14% على خلفية جدال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك مع الرئيس دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. وانخفض مؤشر داو جونز، الذي لا يشمل تيسلا، بمقدار 108 نقاط، أي أقل من 0.3%.