قتلىخسائر بشرية وجرحى نتيجة استئناف القتال في غرب ليبيا

قتلىخسائر بشرية وجرحى نتيجة استئناف القتال في غرب ليبيا

تجددت صباح أمس الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات مسلحة بمنطقة الدبابشة بمدينة صبراتة غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات وإثارة ذعر المدنيين.
وأكدت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد ساعات من الهدوء النسبي الذي أعقب الاشتباكات أمس الأول الخميس.
وأعلن الهلال الأحمر حالة الطوارئ مجدداً، وطالب بفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والعائلات المحاصرة، بينما أُغلقت الطرق المؤدية إلى وسط المدينة بالكامل، وسط تزايد الدعوات الشعبية لتدخل عاجل من الجهات الأمنية لوقف القتال.
وكانت مدينة صبراتة قد شهدت الخميس اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات مسلحة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في واحدة من أعنف المواجهات التي عرفتها المدينة منذ أشهر. واندلعت الاشتباكات بعد هجوم شنّته مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية على مصيف «ليبرتون»، الذي يُعرف بكونه أحد المواقع الخاضعة لسيطرة أحمد الدباشي، الملقب ب«العمو»، وهو شخصية بارزة ومطلوبة دولياً في قضايا تتعلق بالإرهاب وتهريب البشر وجرائم ضد الإنسانية. وجاء الهجوم عقب اتهامات وُجهت إلى العمو بالتورط في مقتل الشاب محمد الخضراوي من مدينة الزاوية، ما دفع مجموعة مسلحة من أقارب الضحية للرد باستهداف مباشر لموقع المصيف.
الهجوم نُفذ باستخدام أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية، وأدى إلى اندلاع حرائق واسعة واحتراق عدد من المباني المحيطة، وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة وسط حالة من الذعر في صفوف السكان.
وأصدرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بياناً عاجلاً دعت فيه المواطنين والمقيمين إلى التزام منازلهم والابتعاد عن أماكن الاشتباك حفاظاً على سلامتهم، كما طالبت بفتح ممرات إنسانية عاجلة لتمكين فرق الإسعاف والهلال الأحمر من الوصول إلى الجرحى وإجلاء العالقين.
من جهتها حذرت جمعية الهلال الأحمر في صبراتة من مغبة تعريض المدنيين للخطر تحت أي ذريعة.
وأعادت الأحداث الأخيرة تسليط الضوء على واقع فوضى السلاح في ليبيا، في ظل انتشار أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج إطار الدولة، واستمرار تغوّل التشكيلات المسلحة التي تتنازع السيطرة على المدن الليبية، خصوصاً في المنطقة الغربية.
ووصف سفير ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن، إبراهيم الدباشي، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة صبراتة صباح الجمعة بالمشهد المأساوي والمؤلم، حيث تحولت أجواء العيد إلى ساحة حرب. وقال إن أصوات التكبير في المسجد توقفت فجأة لتحل محلها طلقات الرصاص وقذائف «الآر بي جي»، مضيفاً أن المصفحات انتشرت في أحياء المدينة وبين المنازل، ما اضطر الأهالي إلى البقاء داخل بيوتهم. (وكالات)