روسيا ت bomb خاركيف الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة

كييف – أ ف ب
شنت روسيا قبيل فجر السبت، حملة قصف على خاركيف، ثانية أكبر مدن أوكرانيا، هي الأعنف على المدينة منذ بداية الحرب، وفق ما ذكره رئيس بلديتها الذي أعلن مقتل شخصين.
وعززت روسيا في الأسابيع الأخيرة تقدمها على خط الجبهة، لكن المحادثات الأخيرة في إسطنبول بين موسكو وكييف فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وكتب رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف على تليغرام: «تشهد خاركيف حالياً أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة»، واصفاً استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقنابل الموجهة في آن لقصف المدينة.
وكتب تيريخوف عند الساعة 4,40 صباحاً: «حتى الآن، سُمع ما لا يقل عن 40 انفجاراً في المدينة خلال الساعة والنصف الماضية»، مضيفاً أن «الطائرات المسيرة لا تزال تحلق في السماء» ومحذراً من أن «التهديد لا يزال قائماً».
وأشار تيريخوف إلى أن غارة على مبنى سكني في منطقة كييفسكي أسفرت عن مقتل شخصين.
وأعلن أوليغ سينيغوبوف حاكم منطقة خاركيف إصابة سبعة أشخاص في الهجوم، قائلاً: إن «الطاقم الطبي يقدم المساعدة اللازمة». والخميس، أصيب ما لا يقل عن 18 شخصاً، في غارات على المدينة الشمالية الشرقية تسببت في اشتعال النيران في مبنى سكني.
والأسبوع الماضي، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على هجوم أوكراني بطائرات مسيرة دمّر طائرات عسكرية عدة قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتسعى أوكرانيا إلى التوصل لهدنة فورية، وغير مشروطة لمدة 30 يوماً، حيث قدمت آخر مقترحاتها إلى موسكو خلال محادثات السلام في إسطنبول الاثنين. وأكدت موسكو الجمعة، أن النزاع «قضية وجودية» بالنسبة إليها، بعدما شنّت هجوماً ضخماً خلال الليل، أدرجته في إطار «الرد» على هجمات كييف الأخيرة.
لكن روسيا رفضت مراراً الدعوات إلى وقف إطلاق النار. ومنذ بداية الحرب في 2022، قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ودُمرت مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا وأُجبر الملايين على النزوح.