«بدون تكرار».. محللون يصفون الانتخابات القضائية في المكسيك بالتعقيد

مكسيكو- أ ف ب
وصف فريق مراقبة من منظمة الدول الأمريكية، الجمعة، الانتخابات غير المسبوقة لاختيار قضاة في المكسيك، بأنها عملية «معقدة للغاية»، موصياً الدول الأخرى بعدم تكرارها.
ورغم إشارة المراقبين الانتخابيين إلى أن انتخابات الأحد، جرت بسلام، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم إزاء ضعف المشاركة.
وأدلى نحو 13% فقط من الناخبين المؤهلين بأصواتهم في الانتخابات التي أعقبت إصلاحات مثيرة للجدل جعلت المكسيك الدولة الوحيدة في العالم التي تنتخب قضاتها.
وكان على الناخبين اختيار نحو 880 قاضياً فيدرالياً، بمن فيهم قضاة المحكمة العليا، إضافة إلى مئات القضاة المحليين.
وصرح ناخبون، بأنهم واجهوا صعوبة في الاختيار من بين مئات المرشحين غير المعروفين إلى حد كبير.
وقال الوفد الذي قاده وزير خارجية تشيلي السابق هيرالدو مونوز في تقريره الأولي: «لا توصي البعثة بتكرار هذا النموذج لاختيار القضاة في دول أخرى في المنطقة».
ولفت المراقبون إلى أن المرشحين الذين وافقت عليهم السلطات الثلاث لم يخضعوا لتقييمات علمية. وأكدت الحكومة، أن هذه الانتخابات ضرورية لمكافحة الفساد المتجذر، والإفلات من العقاب في نظام العدالة.
لكن برزت مخاوف من أن تصبح المحاكم أكثر تسييساً، وأن يسهل على المجرمين التأثير في القضاة المرشحين.
وأعلنت الرئيسة كلوديا شينباوم، أن الانتخابات كانت «ناجحة تماماً»، على الرغم من ضعف المشاركة، بينما وصفها معارضوها بالـ«مهزلة».
وكان من المفترض أن يكون لدى المرشحين شهادة في القانون، وخبرة في الشؤون القانونية، و«سمعة طيبة» وسجل جنائي نظيف.
وأصبح هوغو أغيلار، المدافع عن حقوق السكان الأصليين، والذي لا يملك أي خبرة سابقة كقاض، أول رئيس منتخب للمحكمة العليا في المكسيك، وفقاً للنتائج الرسمية.